صعدة برس-متابعات - في خطوة تؤشر إلى مزيد من تورط أنقرة في رمال الأزمة السورية المتحركة زار رئيس الوزراء التركي اردوغان الذي إرتدى اللباس العربي بطريقة تذكر برجل الإستخبارات البريطانية المعروف بـ " لورنس العرب " في عشرينات القرن الماضي .
أردوغان تحدث إلى اللاجئين وإلى جانبه رئيس إئتلاف الدوحة معاز الخطيب طالبا ً منهم بأن يعتبروا تركيا وطنهم الثاني واعدا ً بتقديم العون اللازم لهم زاعما ً أن سورية على أبواب مخاض .
يشار إلى أن مخيمات اللاجئين في سوريا تضم نحو 150 ألفا ً فروا من الحرب الدائرة بين أجهزة الدولة الأمنية والعسكرية من جهة ومسلحي الجماعات الوهابية التكفيرية الاجنبية المدعومين من السعودية وقطر وتركيا وبعض دول الغرب من جهة ثانية .
المراقبون وصفوا تصريحات رئيس الوزراء التركي بمثابة من يضع العصي في دواليب جهود المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الساعي إلى حل الأزمة سياسيا ً من خلال الحوار تداركا ً لتداعياتها التي لن تنحصر بسورية والمنطقة فحسب بل ستطال العالم.
وكان الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي قد زار مؤخرا كلا ً من دمشق وموسكو والقاهرة مستمعا ً وعارضا ً رؤيته لحل من طريق الحوار السياسي ، حيث أثمرت على ما يبدو الإتفاق على عقد لقاء ثلاثي بحضوره وحضور ممثلين لكل من موسكو وواشنطن . |