صعدة برس-وكالات - حوار مع المحلل السياسي والخبير العسكري والإستراتيجي العميد الدكتور محمد عيسى
أجرى الحوار : نواف ابراهيم
نص الحوار:
سؤال: المحلل السياسي والخبير العسكري الاستراتيجي العميد الدكتور محمد عيسى أهلا ومرحبا بكم، وردت أنباء عن أن الجيش السوري قد ألقى القبض على أربعة من من الطيارين الأتراك بالقرب من المطارات الحربية في شمال سوريا في حلب ما مدى صحة هذه الأنباء ولماذا نفتها الجهات التركية وما الذي كانوا يريدونه ومن هم وماذا ستفعل الحكومة السورية معهم؟
جواب: لو كان الأمر يتوقف عند أربعة طيارين لكنا حسدنا أردوغان على موقفه ولكن الأمر أكبر من ذلك بكثير وإلقاء القبض على عناصر تركية والأمر لا يقتصر على أربعة اشخاص ولا على أربعين ويمكن لأردوغان أن يقول ما يقول ولكن يقولون في سوريا من يموت في السر يقبر في العلن والمهم أن لدى السوريين عسرات الأولوف من المرتزقة وهم ليسوا سوريين ومرتبطين بأجهزة استخبارات كثيرة وهناك عناصر من الكوموندس من دول متعددة سوف لن يعلن عنها إلا بثمن وبإمكانهم أن يحسموا الامر بالسلاح ولكنهم ماذا يقولون لاهل هؤلاء وهذا الامر متروك للتقديرات الأمنية السورية.
سؤال: من وجهة نظرك كخبير عسكري استراتيجي ماذا يفعل هؤلاء الطيارون في دمسق أو في حلب وخاصة في حلب وما الذي يريدونه؟
جواب: كان هؤلاء الطيارون يريدون التسلل إلى طيارات من خلال الهجوم العسكري على أحد المطارات وركوب عدة طيارات والقيامبقصف جوي لمناطق استراتيجية أو مناطق مليئة بالسكان لاتهام الجيش العربي السوري وبذلك سسكون هذا أمر بنظرهم ذريعة لتدخل إنساني بين قوسين كما يراه الغرب ولكن بالمحصلة هذا ليس إجرامهم الوحيد بل هناك أشكال عديدة من الأجرام التي تمس الحياء الإنساني التي ينفذونها وكل جرائمهم في الحقيقة تنتهك قواعد القانون الدولي وهي جرائم بحق الإنسانية التي لا يمكن أن تسقط بأي حال من الأحوال ولكن أن اشفق على هؤلاء الذين هاجموا سوريا فأذا كان البريطانيون قد طلبوا ثمن كل ضحية من ضحية لوكيربي حوالي 200 مليون دولار سوف نكون نحن رحيمين ونطلب 199 مليون دولار فقط على كل ضحية من ضحايا سوريا وسوف يدفعون تكاليف الحرب وأظن أن القيادة السورية يوف سوف يكون لها في الأسابيع القادمة إعلانات وإنذارات قوية جدا وللجميع وهذا يؤكد على أن القيادة السورية تمتلك ذمام المبادرة ولا يمكن أن يبقى السوريون في موقع الدفاع إلى الأبد.
سؤال: هل نتوقع من سوريا في نهاية المطاف أن تبدأ بالهجوم المعاكس الذي صبرت عليه كثيرا وهي تنتظر أن ينكفئوا عنها؟
جواب: نعم إذا اضطر الأمر إلى ذلك فإن القيادة السورية برأيي لن تتورع أبد بالقيام في الهجوم ولكن الهجوم ليس بالمعنى العسكري ولدى سوريا عشرات الأوراق إذا لم نقل مئات الأوراق وبعض هذه الأوراق هو كاف لإسقاط دول. |