صعدة برس-متابغات -
كشفت مصادر قبلية في مأرب لــ"اليمن اليوم" عن صفقة يجري التفاوض حولها بين القاعدة وخاطفي الثلاثة السياح الفنلنديين والنمساوي الذين تم اختطافهم من ميدان التحرير في أمانة العاصمة منتصف ديسمبر الماضي.
وطبقاً لتلك المصادر فإن الخاطفين وعددهم ستة أشخاص طلبوا من القاعدة مبلغ 30 مليون ريال مقابل تسليم المختطفين، وأن تنظيم القاعدة أبدى موافقته على المبلغ ولكن الخاطفين تراجعوا وضاعفوا المبلغ.
وقد توقعت المصادر إعلان القاعدة قريباً وجود الأجانب لديها، وأوضحت أن القاعدة تتعامل مع مثل هذه القضايا بسرية تامة حتى تعقد الصفقة وتنقل المخطوفين إلى مناطق آمنة تقع تحت سيطرتها، واستبعدت المصادر القبلية أن يكون المخطوفون في منطقة الوادي في مأرب ورجحت أنه تم إخفاؤهم في مناطق جبلية.
وزارة الداخلية كانت قد توقعت أن السياح الثلاثة تم الاتجاه بهم إلى بني ضبيان، ولكن قبيلة بني ضبيان نفت صحة توقعات الداخلية، وأكدت على عدم تواجد الأجانب المخطوفين في أراضيها.
الجدير بالذكر أن اعتماد القاعدة على القبليين في عمليات خطف الأجانب أو العاملين في السفارات ومقايضتها عليهم أسلوب انتهجته القاعدة قبل ذلك في عملية خطف القنصل السعودي (عبدالله الخالدي) من قبل مسلحي إحدى القبائل على خلفية تعرض أحد أبنائها المغتربين في السعودية لأعمال تعسفية من قبل كفيله السعودي، فقامت القاعدة إثر ذلك بمقايضة الخاطفين مقابل القنصل الذي لا يزال في قبضتها حتى الآن.