صعدة برس-وكالات -
وجه الطيران الفرنسي ضربة اخرى اليوم الاحد 13 يناير / كانون الثاني على المسلحين في مالي. جاء ذلك في كلمة على التلفزيون لوزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو، مشيرا الى ان ذلك سيحدث غدا ايضا مادام المقاتلون الذين سيطروا على شمال مالي لم يتوقفوا عن الزحف الى جنوب البلاد.

اندلع الصراع في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا العام الماضي بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس أمادو توماني توري حيث جاء ذلك فرصة ليستفيد منها أنصار "القاعدة"، الذين استولوا على المناطق الشمالية.و بناء على طلب من الحكومة المالية في يناير/ كانون الثاني، أرسلت فرنسا قوات عسكرية لمحاربة الاسلاميين.

وعلى ذات الصعيد تقدم بريطانيا الدعم اللوجستي للقوات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية ضد المتشددين الاسلاميين في مالي ولكن لن تشارك لندن في العمليات القتالية . ذكرت ذلك وكالة فرانس برس ، نقلا عن البيان الذي أدلى به رئيس وزراء البلاد ديفيد كاميرون.

في وقت سابق، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مشاركة الفرقة الفرنسية في العملية العسكرية في مالي ذاكرا ان قواته كبدت الاسلاميين خسائر فادحة ولكن العملية لم تنته بعد، كما أعلن ايضا تعزيز الاجراءات الامنية في فرنسا تحسبا من وقوع أعمال انتقامية من قبل الجماعات الإسلامية ردا على عمليات القوات الفرنسية في مالي والصومال. واصلت القوات الفرنسية يوم السبت شن غارات جوية على المتشددين الاسلاميين في مالي، اما القوات الحكومية في مالي اكدت سيطرتها بالكامل على مدينة "كون"بمساعدة القوات الفرنسية.

قتل الى الان نتيجة العملية العسكرية نحو 100 مسلح ومن القوات الحكومية قتل 11 جنديا وأصيب 60 اخرين بجراح بالاضافة الى مقتل طيار من سلاح الجو الفرنسي.
تصاعد الوضع في مالي في الأيام الأخيرة عندما بدأت الجماعات المتطرفة في مهاجمة مواقع القوات الحكومية. وقد وصلت الخميس وحدات عسكرية من فرنسا وألمانيا لمساعدة القوات الحكومية في مالي. وفي اليوم التالي، أعلنت السلطات في مالي حالة الطوارئ والتعبئة العامة.