صعدة برس-متابغات -
كشف مصدر أمني رفيع في صنعاء, أمس, أن أجهزة الأمن اليمنية استكملت التحقيقات مع 19 متهما من خلايا التجسس الإيرانية, تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة ومن ثم إلى المحكمة.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريحات لـ"السياسة", "نحن بانتظار التوجيهات بذلك من الرئيس عبدربه منصور هادي لإحالة المتهمين إلى المحكمة, إضافة إلى متهمين آخرين في خلية هي السادسة سبق أن اعتقلوا في مدينة عدن".
وأوضح أن المتهمين المضبوطين هم ثمانية إيرانيين من "الحرس الثوري" أحدهم كان يعمل طبيب أسنان في المستشفى الإيراني بصنعاء الذي سبق أن أغلقته السلطات اليمنية في العام 2010, إضافة إلى ثلاثة لبنانيين وسوري ألقي القبض عليه في شقة بمدينة الأصبحي جنوب صنعاء وعراقي يتزعم إحدى الخلايا والبقية يمنيون.
وقال إن "المستشفى الإيراني كان وكرا لزرع خلايا التجسس الإيرانية وخصص الدور الرابع منه لتسليم المبالغ المالية بعشرات آلاف الدولارات لعملاء إيران في اليمن".
وأضاف "هناك متهمون آخرون يمنيون وأجانب يتواجدون حاليا في لبنان وسيتم تعقبهم عبر الانتربول الدولي والقبض عليهم عاجلا أو آجلا وتقديمهم إلى المحاكمة".
وأشار المصدر إلى أن المتهمين أدلوا باعترافات خطيرة, بينها أنهم كانوا ينفذون مخططا إيرانيا لتقسيم اليمن إلى ثلاث ولايات: الأولى في الجنوب من خلال فك ارتباك جنوب اليمن عن شماله, والثانية في الشمال والثالثة في شمال الشمال (محافظة صعدة) بإقامة ولاية خاصة بالحوثيين, كما أقروا بالمبالغ المالية التي سلمت لهم من إيران لتنفيذ مخططها التخريبي في اليمن.
ولفت المصدر إلى أن المتهمين تلقوا تدريبات قتالية على يد عناصر "حزب الله" في جنوب لبنان, وتدريبات أخرى على إدارة التظاهرات والتحريض والتأثير في الرأي العام وكانت إيران ترسل لهم مبالغ مالية كبيرة عبر رجال أعمال ومصارف في صنعاء وزودتهم بكاميرات تلفزيونية متطورة تبث عبر الأقمار الصناعية.
- المصدر السياسة الكويتية