- قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه بعد عامين على الثورة المصرية، فإن حكومة الولايات المتحدة تجد نفسها مرة أخرى تدعم نظاما استبداديا ضد الإرادة ..

الجمعة, 25-يناير-2013
صعدة برس-متابعات -
قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، إنه بعد عامين على الثورة المصرية، فإن حكومة الولايات المتحدة تجد نفسها مرة أخرى تدعم نظاما استبداديا ضد الإرادة الشعبية، وفى ظل الاحتجاجات الضخمة ضد حكم مرسى، فإن هذا موقف لا تحسد عليه كلا من مصر والولايات المتحدة.
وأشارت الشبكة الأمريكية فى تقرير على موقعها الإلكترونى تحت عنوان "أمريكا تخطئ مع مصر مرة أخرى" بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 25 يناير إلى أنه يتعين على الرئيس أوباما فى فترة ولايته الثانية أن يتبنى سياسة أكثر مرونة ومستنيرة تجاه مصر تطبق عمليا العبارة التى تصدر كثيرا من البيت الأبيض، وهى أن الولايات المتحدة تقف دائما مع الشعب المصرى.
وتوقعت الشبكة أن تشهد الذكرى الثانية للثورة انفجارا من المعارضة يكشف عن انقسامات عميقة فى البلاد بين الرئيس محمد مرسى والشعب المصرى، وأكدت "سى إن" على أن معارضة استبداد مرسى أكبر مما يعترف به العالم، والولايات المتحدة بتوفير الراحة لحكم مرسى، فإنها مرة أخرى لا تكون مع الشعب المصرى.
ومضى التقرير قائلا "إن المصريين ربما لا يعرفون تماما ما يريدون، لكنهم يعرفون ما لا يريدون، وعلى الرغم من أن المعارضة السياسية الفعالة لم تتجمع بعد، فإن المصريين من كل القطاعات فى المجتمع موحدون فى رفضهم لقبول نظام قمعى جديد".
وترى "سى إن إن" أن مصر الآن فى مسار تصادمى، فنسبة تتنامى بشكل كبير من السكان تعارض الحكومة والإخوان المسلمين الذين ينتمى إليهم مرسى، ويدعمون أهداف الثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية ومحاسبة الحكومة وتوفير الحريات الأساسية، إلا أن الحكومة تتحرك فى الاتجاه المعاكس تماما مع سيطرتها الاستبدادية على الحياة السياسية والاجتماعية والدينية.
وتشير الشبكة الأمريكية إلى أن مصر وناسها ربما يكونون منقسمين، لكن بينهم اتفاق بشأن موضوع واحد، وهو الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تدعم النظام الذى يهيمن عليه الإخوان المسلمين.
ففى الحشود التى تظاهر ت فى ديسمبر الماضى كان بينهم لافتات مرئية تعارض قطر وأمريكا باعتبارهما مؤيدون للإخوان المسلمين.
ونقلت "سى إن إن" عن ريهام بهى، الأستاذة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قولها إن هذه كانت فرصة تاريخية لاستعادة صورة الولايات المتحدة، لكن بدلا من ذلك، وضعت واشنطن نفسها فى نفس الموقع مع قطر، وهذا مخيب للأمل للغاية للرئيس أوباما.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10274.htm