- أن يأتي شخص ليبي ويقول لشيوخ درعا: هذه أرض الجهاد، إما أن تقاتلوا تحت رايتنا أو ارحلوا من بيوتكم، لم تعد تعبيراً عن الذي حدث ويحدث في بعض قرى ..

الجمعة, 25-يناير-2013
صعدة برس-متابعات -
أن يأتي شخص ليبي ويقول لشيوخ درعا: هذه أرض الجهاد، إما أن تقاتلوا تحت رايتنا أو ارحلوا من بيوتكم، لم تعد تعبيراً عن الذي حدث ويحدث في بعض قرى محافظة درعا، حيث إن تهجير الأهالي واغتصاب الفتيات تحت مسمّى جهاد النكاح، واستباحة الأرزاق أصبح شائعاً حين تدخل عصابات "جبهة النصرة" إلى أي بلدة ريفية في محافظة درعا!!.

وجديد المعلومات التي حصل عليها "جهينة نيوز" هو استنزاف الثروة الحيوانية في المحافظة، لدرجة أن يتصل مواطن سوري يعيش في إحدى قرى درعا بصديق له من محافظة السويداء ويقول له "بقي لديّ ثماني بقرات من مزرعتي كيف لي أن أوصلها لك وهل يمكن تأمين من يقوم بتربيتها والاستفادة منها ريثما تهدأ الأحوال"، ويشتكي المواطن من قيام عناصر "جبهة النصرة" بذبح الأغنام والأبقار والماعز لدرجة عدم التفريق بين البقرة والثور ولا بين الخروف والنعجة.

وفي استطلاع قام به "جهينة نيوز" تبيّن أن ما يحدث في بعض قرى درعا ليس مجرد ذبح المواشي لإطعام العصابات والإرهابيين، بل يتعداها إلى كونه حرباً اقتصادية ضد الثروة الحيوانية في سورية. وقد أشار الكثير من المواطنين إلى أن عصابات "جبهة النصرة" تقوم بذبح عشرات الخراف لدرجة أن يُذبح خاروف لكل مقاتل، فضلاً عن ذبح الأبقار وشويها أمام عيون أصحابها.

وقال مواطن آخر: تتمّ مصادرة ونقل بعض الماشية إلى مناطق اللجاة بحجة وجود مسلحين يريدون طعاماً، وتارة بحجة استعمال المواشي للتغطية على تنقل المسلحين، فيما قال آخر: إن هناك عمليات تهريب واسعة للأغنام والأبقار إلى الأردن والجزء المحتل من الجولان ليجري تهريبها إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال أحد المواطنين السوريين النازحين من بصر الحرير: لقد تمكّنت في وقت سابق من نقل سيارتي الشاحنة والحفارة، وذلك قبل دخول العصابات بشكل علني إلى البلدة، ولكن حين دخلت العصابات وهجرتنا لم أتمكن من نقل أي شيء وخسرت ما لديّ من أبقار، ولا أعلم ماذا حدث لمنزلي، هل أصبح ركاماً ولهذا استأجرت بيتاً في قرية قريبة بالسويداء من بصر الحرير لأني أصبحت على يقين أنه حتى بعد تطهير البلدة من "جبهة النصرة" لن أتمكن من العودة إلى منزلي بشكل مباشرة
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 07:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10283.htm