-  اثارت الصحف الجزائرية الصادرة السبت العديد من الاسئلة عن العلاقة بين القوى الاسلامية والجهادية التي تنامى حضورها في العامين الماضيين في العالم العربي ..

السبت, 26-يناير-2013
صعدة برس-متابعات -
اثارت الصحف الجزائرية الصادرة السبت العديد من الاسئلة عن العلاقة بين القوى الاسلامية والجهادية التي تنامى حضورها في العامين الماضيين في العالم العربي والانظمة الغربية والعربية التي دعمت موجات الربيع العربي وذلك تزامنا مع الحرب في مالي والاعتداء الاخير في الجزائر وحلول الذكرى الثانية لثورتي تونس ومصر.

وتحت عنوان "ساحلستان والربيع العربي" كتب جمال لعلامي في صحيفة الشروق (مستقلة) "نفس الاطراف التي صنعت او على الاقل ركبت رياح الربيع العربي تستغل اليوم الربيع الافريقي الذي يراد له ان يهب على منطقة الساحل والصحراء الكبرى من خلال نافذة مالي فالحرب التي اندلعت منذ ايام مازالت تثير الغموض والابهام".

واضاف "المطالبة برحيل النظام لم تتوقف في مصر وتونس رغم الاطاحة بالانظمة السابقة (..) كما ان الثورة لم تسترح في ليبيا رغم تصفية 'الزعيم' السابق" و"في خضم نقل الثورة الى الفوضى يستمر قتل الابرياء والعزل في سوريا الجريحة ولم تتوقف مؤامرة تفتيت الامة العربية والاسلامية عند هذا الحد بل تم نقل الترسانة العسكرية باتجاه الصحراء الكبرى حيث تنام الثورات وأبار النفط واليورانيوم والذهب والالماس وكذلك معابر على بابا واللصوص الاربعين".

وتساءل صاحب المقال عن تناقض الحلف الاطلسي الذي "سمح لفصائل من الاسلاميين بمحاربة القذافي وقواته وساعدهم في ذلك (..) وفي سوريا الناتو لا يتدخل رغم وجود اسلاميين مسلحين منهم من اعلن التحضير لقيام دولة اسلامية، لكن في مالي القوات الفرنسية تتدخل (..) لمحاربة الاسلاميين".

ونشرت صحيفة الوطن (مستقلة صادرة بالفرنسية) في صدر صفحتها الاولى صورة لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة أل ثاني مع عنوان بالخط العريض "لعبة قطر المثيرة للاضطراب" مع عنوان فرعي يشير الى "تزايد الاصوات التي تندد بامارة قطر الغنية التي يشتبه في 'تمويلها' مجموعات جهادية في شمال مالي وغيرها" خصوصا في فرنسا.

وكتبت الصحيفة "ان امارة قطر التي انخرطت بالكامل في الاطاحة بالقذافي من خلال التحالف مع الناتو، برزت في خضم الربيع العربي، لاعبا 'دبلوماسيا' اساسيا في المشهد الاقليمي الجديد. وجعل الدور المتعاظم لهذه الامارة النفطية مخاطبا مفضلا وخصوصا حليفا غنيا للغرب".

واضافت "لكن في الحرب على المجموعات الارهابية في مالي، وبعكس ما كان متوقعا، فان الدوحة اخذت مسافة تجاه حليفتها باريس وتنتقد تدخلها العسكري (..) وهو موقف لم يكن منتظرا، على الاقل في باريس، ما اثار شكوكا في الاوساط السياسية والاعلامية (الفرنسية) وانطلقت الاسئلة من كل حدب بشان دور 'مبهم+' لقطر (..) وروابط 'مثيرة للشك' مع منظمات متطرفة".

وتحت عنوان "الجهاديون هم ابناء المستبدين وليس الثورات" كتبت صحيفة 'لوكوتديان دوران' من جانبها "هل ان الجهاديين هم نتاج الربيع العربي؟ لا لقد اتاحت ثورتا تونس ومصر وخصوصا في ليبيا، للاسلاميين ان يتولوا السلطة وللجهاديين بان يستولوا على اسلحة جديدة، لكن الاسلاميين والجهاديين لم يولدوا مع الثورات، لقد ولدوا قبل ذلك كنتاج للانظمة والمستبدين وفشل الايديولوجيات القومية والظلم".

واكدت الصحيفة "ان الاسلاميين هم اولا الابن غير الشرعي والابن الاكبر للانظمة التي سقطت وللوهابية الدولية عبر الكتاب والاقمار الصناعية".
م/ميدل ايست أونلاين
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10306.htm