صعدة برس-متابعات -
نقلت صحيفة الجمهور عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" بأن وزارة الداخلية الخاضعة لهيمنة حزب الإخوان المسلمين" الإصلاح" قد استبدلت الجنود في كافة النقاط الأمنية بأمانة العاصمة والمحافظات بمجندين جدد من كوادر حزب الإخوان في الساحات الذين جندهم حزب الإصلاح خلال العامين الماضيين .

وقالت المصادر (بحسب الصحيفة) إن حزب الإصلاح يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إحكام قبضته على كافة النقاط الأمنية في عموم محافظات الجمهورية، لافتاً إلى أن المجندين الجدد الذين جرى توزيعهم قد كلفوا "حزبيا" باستفزاز المواطنين وشخصيات اجتماعية ومشائخ ومسئولين منتمين لحزب المؤتمر الشعبي العام والشخصيات الاعتبارية والحزبية المخالفين لـ"الإخوان" في الرأي والمعارضين لهم في توجهاتهم وممارساتهم .

وكانت النقطة الأمنية التابعة للأمن المركزي في جولة "المصباحي" بأمانة العاصمة، قد احتجزت مساء الأربعاء الشيخ أحمد نعمان دويد_ نجل القيادي المؤتمري ومحافظ صنعاء السابق نعمان دويد بحجة حمله للسلاح مبررة احتجازه بتلقي توجيهات من وزير الداخلية عبدالقادر قحطان (المحسوب على حزب الإصلاح) وتقضي باحتجازه ومرافقية واقتيادهم لمعسكر الأمن المركزي وعدم اعتماد ترخيص حمل السلاح أو حتى البطائق العسكرية لمرافقيه الذين كانوا حينها بزيهم العسكري.

ووفقا للشيخ أحمد دويد فإنه فوجئ بتعزيزات إلى الموقع من عدة أطقم وكاد الأمر أن يتطور إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل عدد من ضباط وأفراد الأمن المركزي الذين تم التعزيز بهم إلى الموقع والذين رفضوا التعامل مع هذه التوجيهات غير المبررة، وقالوا: أن هنالك من يحاول دفعهم لأعمال انتقامية وتصفية حسابات شخصية لا تتعلق بأدائهم واجباتهم في حفظ النظام والقانون .

وجاءت هذه الواقعة بعد يوم واحد من واقعة مشابهة تعرض لها مدير أمن أمانة العاصمة داخل الأمانة، حيث احتجزت نقطة أمنية تابعة للأمن المركزي الثلاثاء العميد الدكتور عمر عبدالكريم _ مدير أمن الأمانة، وجردته ومرافقيه من أسلحتهم الشخصية، وأبقته قيد الاحتجاز أكثر من ساعة ، بعد تلقيها توجيهات من قائد الأمن المركزي بإطلاق سراحه ومرافقية.

وأعتبر مراقبون أن الهدف من احتجاز العميد الدكتور عمر عبدالكريم توجيه رسالة تذكير له وللقيادات المحسوبة على الحزب الاشتراكي بمحاولة اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان _ أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني .

الجدير بالذكر أن العميد الدكتور عمر عبدالكريم يعد من المحسوبين على الحزب الاشتراكي، وكان شغل منصب مدير عام البحث الجنائي حتى عام 1994م، عندما مارس الجناح العسكري لحزب الإخوان المسلمين ضغوطاً لإيقافه عن العمل ضمن عدد كبير من الكوادر الجنوبية آنذاك، وتم تعيينه مؤخرا مدير لأمن العاصمة ضمن عدد من الكوادر التي صدرت بها قرارات رئاسية في إطار التسوية السياسية .