- أورد مركز الدراسات الأميركية و العربية في تقريره الأسبوعي تحليلا و معلومات تقود إلى استنتاج ان الغارة الإسرائيلية على مركز الأبحاث العسكرية في ريف دمشق..

الإثنين, 04-فبراير-2013
صعدة برس-متابعات -
أورد مركز الدراسات الأميركية و العربية في تقريره الأسبوعي تحليلا و معلومات تقود إلى استنتاج ان الغارة الإسرائيلية على مركز الأبحاث العسكرية في ريف دمشق كانت عملا تدريبيا على اغتيال الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد و جاء في التقرير :

كان ملفتا ان يتطوع البنتاغون للاعلان عن حدوث الغارة الاسرائيلية داخل الاراضي السورية بقطع النظر عن طبيعة الهدف او الاهداف المقصودة او التي تم الترويج لها في محاولة تقديم تبرير يتسق والدعاية التي ترافق عادة العمليات الاسرائيلية في الداخل العربي بوصفها "اعمالا مشروعة،" رغم انها تنتهك سيادة الدول بحجة وقف وتدمير الامدادات العسكرية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية.

"المصادر الاسرائيلية" تسلحت باعلان البنتاغون لتعلن بدورها ان "الغارة حظيت بضوء اخضر من الرئيس اوباما، بعد اطلاعه على الخطة من قبل رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي، في لقائهما المشترك بالبيت الابيض يوم 22 كانون الثاني / ديسمبر" الماضي.

اذاً لا داع لأن تناور الولايات المتحدة وتدعي عدم المعرفة او المصادقة لا بل بدت وكانها ترغب في الايحاء بانها مشاركة بقرار شن الغارة او انها قامت بها عمليا مستخدمة الوكيل الاسرائيلي الجاهز اصلا.

جاءت هذه الغارة من حيث المكان (ريف دمشق) الذي يكاد الجيش العربي السوري ان يحسم السيطرة عليه وينهي المظاهر المسلحة المتمردة المدعومة من الخارج والتوقيت مع بدء انزياح للمزاج الشعبي بعيدا عن المعارضة المسلحة، لا بل ادانتها، وترسخ القناعة لدى اوساط عديدة في المعارضة باستعصاء اسقاط النظام والحديث المتواتر عن امكانية او جهوزية للحوار والتفاوض على حل سياسي للأزمة السورية جاءت هذه الغارة لتبدد الاوهام باقتراب التوصل الى تفاهمات اميركية روسية للدخول في حل سياسي في ظل وجود ومشاركة الرئيس السوري بشار الاسد.

لذلك نحن في مركز الدراسات الاميركية والعربية نختلف مع العديد من التفسيرات التي قدمت حتى الآن من مصادر متعددة رغم اتفاقنا مع جوانب كثيرة منها. نحن ننظر للغارة بانها عملية تمرينية مدروسة ومتدرجة لاغتيال الرئيس السوري .انها عملية استدراجية يقصد منها توفير الظروف والمناخ الذي يتيح شن الغارات اللاحقة التي تستهدف الرئيس مباشرة.

هناك بعض الاطراف المعارضة او الراعية لها تعتبر ان العقبة المتبقية التي يتوجب ازاحتها هي الرئيس السوري ليسهل اعلان الانتصار الزائف وتبرير الدخول في حوار وتفاوض نحو الحل السياسي. هل يعني استنتاجنا هذا ان افشال هكذا مخطط يستدعي بالضرورة استيعاب الضربة وامتصاصها وعدم الوقوع في الاستدراج بانتظار مناسبة اخرى للردع والانتقام ؟!

بالعكس تماما تبدو القراءة المتأنية لردود الفعل الصادرة حتى الآن من مصادر المعسكر المحسوب على المقاومة يشير الى تبنيه رؤية تنظر الى ان مخطط الاغتيال بالاستدراج لحرب محدودة يمكن وقفه وتحويل ما اعتبره الاسرائيليون مخاطرة محسوبة الى مخاطرة مكلفة من خلال رد مواز بالقيمة مع الاستعداد الى الحرب الشاملة اذا لم يرتدع من غامر باشعال فتيلها....

ولقد أسرّ لنا أحد الخبراء المتابعين بما يفيد: "لم تعد المسألة تفاوضا بالنار على الساحة السورية، اذ اضحت صراعا لكسر العظم والارادات. انها لحظة فارقة وربما تكون فرصة نادرة لإدارة صراع مصيري. انها لحظة النزول الى غرف العمليات المحصنة لقيادة المعركة.
م/دام برس
تمت طباعة الخبر في: السبت, 11-مايو-2024 الساعة: 10:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10566.htm