- هيكلة المشترك ..!

الخميس, 14-فبراير-2013
صعدة برس -
عبدالخالق النقيب
بمرور الوقت صرنا أكثر تمكنا في قراءة التخبط والإرباك الذي يغرق فيه اللقاء المشترك، والاعتياد على حالة التناقضات التي تحيط به من كل جانب وتعزله عن الرؤية السياسية الثورية التي تبناها ويعزف أوتارها على ألحان التغيير، بمرور الوقت أيضا تتسع الهوة بين المواطن المنهك وهو يقضي يومه في مواجهة محتدمة وبين اللقاء المشترك ككيان سياسي أخفق إخفاقا ذريعا في قيادة مشروع التحديث المدني الذي ثار لأجله وعجز اليوم حتى في القدرة على إعطاء الشعب جرعة كفيلة تمنحه الأمل والثقة في قدرة الكيان لإنجاز ما فشل النظام السابق في إنجازه.











• ألحظ خلف حديث المواطن البسيط الاستياء وهالة الخذلان التي تستوطن حياته وتسكن عقله، لقد فقد اللقاء المشترك ميزة التعاطف والمساندة حتى في أوساط مثقفيه وحملة أقلامه، مازال قادته يتمسكون بلكنة المعارض ولهجته التي تصنع منه مناضلا شريفا، يتنكرون لإدارة البلاد وكل السلطة بأيديهم وما ليس بأيديهم فهو تحت إمرتهم ورهن إشارتهم، وإلا فلماذا هم باقون .. يبدو أن الخطأ الجسيم في اتصالهم بالماضي وتغلغلهم في مداركه ووعيه، أنهم يعتنقون نهج المعارض كما لو أنه دين وملة، وهنا ليس من السهل على المعارض تفتيت مجموعة الأخطاء أو التكيف والتعاطي المرن مع الأزمات وعجزه تماما عن اجتثاثها، كونه أكثر جاهزية للتشويش والإنهاك والابتزاز السياسي أيضا كوسيلة تجعله يتنفس بطريقة أفضل ..

• من يتخيل أن تأجيل الجيش جاء بطلب من اللقاء المشترك وأن يلجأ لفعل ذلك من خلال تفاهمات وتفاهات سرية تضرب العمق الثوري وتؤسس لإخفاق تاريخي لن يغفره الشعب لهم .. لا شيء يمكن الاستناد عليه ليمنحنا القناعة الكافية لتمرير انجرار الدكتور نعمان والعتواني كنخبة يضرب بها مثل التمدن وهما يمضيان في توثيق عرى علي محسن وتوطين القبيلة .. كإعادة لإنتاج العسكر والقبيلة وهو أمر مستفز ومخيب لجيل الثورة.

• إما أن اللقاء المشترك بأمس الحاجة إلى إعادة الهيكلة وتطبيق مشروع التحديث على نفسه أكثر من حاجة الجيش لمثل ذلك، وإما أن صلاحيته كتكتل سياسي مشترك قد انتهت وصار أمر الالتقاء والتلاقي بين الدكتور والآنسي وحسن زيد والعتواني أمرا مستحيلا غير قابل للفصال ..

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 07:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10872.htm