- إصلاح بالكسر أم بالضم أم بالإثنين ؟

الجمعة, 15-فبراير-2013
صعدة برس -
بقلم/أروى عبده عثمان
إلى أحمد سيف حاشد ، وجرحى الثورة :عصيون على الكسر عصيون على الضم ..
<<<
ليس على درب الفراهيدي ،وأبي الأسود الدؤلي وسيبويه ، وفقهاء وأساطين اللغة والتجويد بغنة أو بغير غنة نمضي . ما نريد معرفته : هل لفظ «إصلاح » بالكسر أم بالضم ، أم بالإثنين معاً؟ وكيف ومتى تتحدد حالات الضم والكسر؟
ولأن أساطين اللغة القدماء رحلوا وشبعوا موت ، ولأن ظروف المرحلة الألفية الثالثة + ثورات الربيع ، قد حلت وهلت ، وتقلبت ، وتشطرت ، واعتجنت ، وهوووب قفزت إلى لقف «الطاهش» ، فقد صنعت هذه المرحلة أساطين لغتها الخاصة بها من عرينها اللغوي وأتت بفراهيدي وسيبويه خاص بها ، آتٍ من بكة أو مكة والمدينة وقاع قندهار .
إصلاح بالكسر :
فإذا ماقلنا إصلاح بالكسر مع الهمزة ، تتبدى الأسئلة التالية : هل يكسر الحرف فقط ، أم يكسر معه حامل اللغة : الإنسان المستهدف الحقيقي من لغة وفعل الكسر والتكسير بحسب الحالات التمردية ، ضد “ الألف” المكسورة بهمزة والكاسرة بكل حركات الإعراب ؟ وهل التكسير يبدأ بفلق الرأس كما حدث للنائب البرلماني أحمد سيف حاشد ، في محاولة سافرة لاغتياله من قبل جيش «مليشيا » عصابة تسمى بثقافة الكسر:«أهل الوفاق» ؟ أم تشمل الضلع والأرجل والرقبة والبطن كما حدث للثوار وجرحى الثورة المعتصمون عند ساحة رئاسة الوزراء ؟أم بتكسير اليدين ودقدقة العظام للمتضامنين مع الجرحى منذ أكثر من أسبوعين ؟
ولا ندري هل يكون الكسر بالأدوات التقليدية من : ضرب ، لطم ، زبط ، زنزانة ، وتعزير ، وجلد بأدوات الصميل أو بالرصاص ، أم تستخدم بجانبها أدوات حديثة من: تخوين ، تكفير ، تهم بلطجي ، ومتآمر ، حوثي ، من بقايا المخلوع ، عفاش وأخيراً تهمة “ثورة مضادة” مع الهيكلة ، وضد الهيكلة .
وعلى «الجازع » نريد معرفة من هم زعماء وقادة التكسير ، وشقاتهم البواسل ، هل هم حماة الثورة أسياخ الحرق والتكسير :الشيخ والجنرال والفقيه ؟ أم هناك خلايا نائمة ، وخلايا صاحية ومصابة بالرازم الثوري كونها انقطعت عن التخزين “القات” وعبر التعبئة لأسباب استراتيجية ودواعٍ أمنية .
<<<
هذا الحرف “إ” من سفر الإصلاح ، إصلاح الكسر ، فكر التكسير وخلط الأوراق وضرب وكسر الحجر بأختها عبر الفتن ، واستزراع الطائفية والمذهبية ، كسر مفاهيم الحداثة بتبنيها ، ثم مسخها لتتحول إلى نقيضها ومن ثم إرهاب وملاحقة كل من يتبناها ك« مفهوم الدولة المدنية» و « العلمانية » و«الدستور» و«الحرية» و «التغيير» ، فيصبح كسر مفهوم المدنية بأنها « مطالبة أمك أو أختك بخلع الحجاب أو الشرشف » ،أو المدنية على طريقة الشيخ صعتر في جمعة كسر الدولة المدنية في «قندهار الستين» وإذا بها تتحول إلى دولة دينية بوليسية الأركان أول أهدافها اغتيال العقل والإرادة عن طريق مقصلة الكسر :«الحشود» ، أو على طريقة الهبة الثورية الشعبية : “الشعب يريد إسقاط صالح» وبس ، أو كفض اعتصام الجرحى المضربين عن الطعام لأكثر من نصف شهر بالقوة ، أولئك الملتحفون بالسماء والعراء والبرد والصقيع، وزعيق العسكر وتكسيرهم وإدمائهم من قبل “إصلاح لمليشيا «خيري واخوه » /«عيال قحطان » أو القحاطنة الجدد (عبدالقادر قحطان وزير الداخلية ومحمد قحطان المرشد السياسي والعسكري للإصلاح بالكسر) ، ومعهم بقية الشلة من الأدوات التنفيذية للكسر: صخر الوجيه ، ومملكة الحجة وفاء ، ثم زعيمهم الذي علمهم أبجديات الكسر علي محسن وشيخهم كلهم حميد الأحمر وووو..إلخ .
<<<
أما الكسر الأكثر دموية الذي سمعناه بالأمس عقب حادثة محاولة الاغتيال الإجرامية التي تعرض لها النائب حاشد ومجموع الجرحى ، هو ذلك الهلس الثوري ، لإعلام مملكة «إ»كسرة «إصلاح» : “ تأسف الحكومة على ما حدث، وتطالب بالتحقيق» ، فهل هناك بجاحة أكبر من هذه ؟!.. إنه الكسر في أبشع تجلياته ،كالذي يجري لأبناء الجنوب ومعارك تكسير وفلق رؤوسهم العصية على الضم ، حتى لو أتت عبر الوحدة أو الموت . بنفس الدموية يجري في تعز لأن محافظها لا يصلي الفجر ولا الجمعة في ساحة الكسر الثوري ، وبنفس الآلة يتم تكسير عظام نساء اليمن بثنيهن عن مواقفهن بفتاوى التكفير والنيل من أخلاقهن في مجتمع كاسر يعتبر «شرف المرأة مثل شخطة كبريت» ، هي منظومة الكسر بامتياز ، الكسر الأحمر الذي يطبع اليمن لأكثر من 33عاماً ، وتشتد فظاظته بالأحمر القاني فرع الشيخ ومملكة الحصبة -(أمانة عليك يا علي صالح ، بأي حليب أرضعتهم ، وكيف عجنتهم وبأي مخبزة خبزتهم)!!
<<<
الكسر سيد الإصلاح .. إنها الصنعة التي يجيدها بامتياز وهو المقاول الوحيد في مملكة سبأ ، كسر على الطريقة الإسلامية الثورية : كسر التعليم والثقافة والفنون ، والإنسان والمدنية والمتحف ، والقلم ،والسينما ، ولكل كائن يتضاد مع همزة الكسر ، وقاعدتها : من يخرج عن ملة الإصلاح ، فليتحمل عواقب الكسر وفي أحسن الأحوال مهان في كرامته ، وإنسانيته ..
إصلاح بالضم :
الضم : المرحلة الثانية وتأتي مباشرة بعد الكسر، إنه الضم « الثوري والديني » وضم الإصلاح خالٍ من الحنية والرأفة بل بقوة الاستحواذ عبر فلكلور الضم : “إما أن تكون معنا أو ضدنا» ، وبقوة « الكذب ملح الرجال» ، وبغريزة «الفيد» و« مالفيته أقرطه» و« وبلاد ماهيش بلادك ، حشر وبول فيها »والبلاد المقصودة هنا«حدود القبيلة» عداها ، هو آخر ومباح بالمجان .
ولنا مثال بسيط : فمثلما تكسرت وضمت والحقت ملكية أراضي الدولة وأوقافها كان الضم والإلحاق من : الإنسان والوطن وتحويلهما إلى بقعة وبصيرة ومجموعهما “جربة” ملك لكل أداة تبدأ بحرف “إ” كسرة ، “إ” إصلاح .
ولا كيف تشوفوووووووا؟
[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 10:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-10896.htm