- اوردت صحيفة يمنية تقريرا عن ما يعانيه كثير من أبناء المناطق الشمالية القاطنين بمحافظة عدن  من حالة كبيرة من اليأس وعدم التفاؤل بما هو آتٍ..

السبت, 23-فبراير-2013
صعدة برس-متابعات -
اوردت صحيفة يمنية تقريرا عن ما يعانيه كثير من أبناء المناطق الشمالية القاطنين بمحافظة عدن من حالة كبيرة من اليأس وعدم التفاؤل بما هو آتٍ.. نتيجة التطورات الأخيرة والتي من بينها السيطرة على ممتلكاتهم من قِبل مسلحين جنوبيين.
وما يزيد الأمور تعقيداً، في نظر هؤلاء، هو تواتر أنباء عن بدء مسلحين جنوبيين عملية رصد لبيوت الشماليين المقيمين بعدن، استعداداً لإخراجهم منها.

صحيفة المنتصف خلال زيارتها الميدانية لبعض المرافق الحكومية التقت بمحمد غالب، أحد موظفي الهيئة العامة للأراضي والمساحة لشئون السجل العقاري ونقلت عنه قوله : أصبح الوضع في محافظة عدن، فيما يتعلق بالأراضي والسكن للشماليين، بائساً جداً.. حيث تم تسجيل أكثر من حادثة اعتداء متكرر على أراضٍ من قِبل مسلحي الحراك، وأضاف محمد: أن البعض يدفع أموالاً كبيرة مقابل عدم الاعتداء على أرضه، كدفع شخص يُدعى (م، ح ، ا) المحسوب على المناطق الشمالية، مبلغ ثلاثة ملايين ريال، لكي يترك الحراكيون أرضه، إلاّ أنهم رفضوا وأصروا على المكوث فيها، وعندما نستفسر منهم عن الوثائق التي يحملونها بخصوص ملكية الأرض، يقولون: أنا جنوبي وهذه بطاقتي.

هذه ليست القصة الأولى والأخيرة، يضيف غالب، بل إن هناك (مستثمر) محسوب أيضاً على المناطق الشمالية قام بشراء أرض بما يعادل 40 مليون ريال يمني، وما هي إلاّ أيام حتى سطا أشخاص على الأرض وادعوا أنها ملكهم.. وهذه الأرض تقع في منطقة المنصورة والمشكلة قائمة والمفاوضات لاتزال جارية.


دعم أمني
وكشف غالب ، أن هناك دعماً من مكاتب أمنية ومديري أقسام شرطة، لهذه العصابات، وأكد وجود حالات سُجِّلت لأناس تركوا أراضيهم بسبب المضايقات التي يتعرضون لها من جيرانهم.
أحد الموظفين من المناطق الشمالية في الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، مكتب عدن، طلب عدم ذكر اسمه، يقول: أصبح عندي قناعة بأني لا أستطيع العمل هنا، ونحن لا ننكر أن هناك بعض المسؤولين أخذوا بعضاً من الأراضي.. لكن ما يحصل اليوم في عدن هو عبارة عن غسيل مخ للأطفال، حيث يقولون لهم إننا في الشمال عبارة عن 4 ملايين فقط والذين نهبوا عدن أكثر ما نهبوا أراضي في صنعاء.

رصد
محمد ثابت العصيمي، من أبناء حجة يسكن ويعمل في عدن يصف المشهد قائلاً: تفاجأت في أحد الأيام أثناء قيامي وأنا عائد إلى منزلي ليلاً بتوصيل شابين من أبناء عدن وهما يسألاني: أين تسكن يا عم؟ قلت لهم: في المنطقة الفلانية.. فردا عليَّ: أنت أحد المسجلين في الكشف، قلت لهم: أي كشف؟ أجابوا: الحراكيون يرصدون بيوت الشماليين استعداداً لإخراجهم من “الجنوب العربي الحر”.. فأُصبت بذهول شديد، يقول محمد، واتضح لي مقدار الحقد و الكراهية التي يحملونها لنا.
وأرجع عبداللطيف لطف قاضي، نائب مدير عام الهيئة لشئون السجل العقاري، مكتب عدن، سبب انخفاض وتراجع أسعار الأراضي التي وصلت إلى 200 ألف للبنة وتراجع عدد السائحين إلى التصرفات والمشاكل الحاصلة في الوقت الحالي من محاولات الاستقلال.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-11131.htm