- ماذا يحدث ؟ سؤال اللحظة !!!

الإثنين, 06-مايو-2013
صعدة برس -
ماذا يحدث ؟ سؤال اللحظة !!!
بقلم / وهب الله سالم المنصوب:
يبقى المشهد اليمني بتنوعاته المختلفة , وفقاً لتنوع مشكلاته المتفاوته من منطقة إلى أخرى , مادة خصبة للتناولات من مختلف الرؤى والفعاليات السياسية المختلفة , وقبلة للمجتهدين من كل الأطراف , وذلك لغياب بعض المؤسسات وعدم قدرتها على القيام بدورها في مثل هكذا اوضاع .
جميعنا ندرك حجم المشكلات , وحجم التراكمات ,وهي نتاج سنوات طوال من الأخطاء تشارك الجميع في خلقها وتناميها حكام ومحكومين , سلطة ومعارضة بنسب متفاوتة في في درجة المسئولية . ولأن الأمر كذلك فإنه لا يعفى سلطة الوفاق من ان تقوم بواجبها وبمسئوليتها , وأن تتحول من سلطة عاجزة لا هوية لها , إلى دولة مؤسسات يشعر بها المواطن من خلال ماتقدم من خدمات أساسية و ماتلبي من احتياجات لا تستقيم الحياة دونها .
استبشرنا خيراً بقرارات الهيكلة الأخيرة , وبدأنا نشعر بان هناك ملامح للدولة بدت تلوح في الافق بعد تخليص الجيش من الشخصنة ومن السلطوية الأسرية وتحكم القبيلة , إلا إننا لمسنا في ذات الوقت تدهور في الخدمات الاساسية المهمة مثل الكهرباء بما جعل الناس يعيشون جحيماً يومياُ بسبب الاطفاء... المتكرر لا سيما في المناطق الحارة مثل الحديدة وعدن والمكلا , بما شكل مفارقة غير سارة لنا جميعاً ,عادت بنا إلى نقطة الصفر , وكأن قدرنا كيمنيين استمرار المعاناة , واستمرار الاحباط اليومي .


والمؤلم حينما نلقي بكل تقصيرنا وعجزنا على شماعة الماضي , الماضي عاشه الجميع , وذهب بحسناته وسيئاته , ونحن لانطلب من حكومة اللاوفاق أن تمتلك عصا سحرية وتخلصنا من كل شيء , وانما نطالبها بمعالجات سريعة سريعة لبعض المشكلات المتعلقة بحياة الناس مثل الكهرباء والأمن , وأن نتخلص من عقدة الماضي , وإذا مابقينا أسيري مامضى لن نتحرك قيد أنملة نحو المستقبل.
الحديدة وسؤال اللحظة:
تعتبر الحديدة النموذج الواضح لغياب الدولة , وحضور السلطة الفاشلة , نقولها بمرارة وألم لما نعانيه من سوء الخدمات مثل غياب الكهرباء بالساعات الطوال , وطفح المجاري في الشوارع والحارات المختلفة , وسوء الخدمات الصحية , والطامة الكبرى اضراب عمال النظافة وماترتب عليه من تحويل المدينة الي مقلب قمامة كبير بما ينذر بكارثة صحية لن يسلم منها الجميع , مالم يتم تدارك الأمر. ستبقى الحديدة يحاصرها الحزن والمرض وسوء السلطة العاجزة وجديدها المتمثل بالقتل خارج دائرة القانون كماحدث مع المرحوم الكرعمي , ونخشى أن يتم تعميمه كنموذج للتعامل مع الناشطين من كل الاتجاهات , ولو كان المرحوم مطلوب أمنيا لماذا لم يتم اعتقاله ومحاكمته وفقاً للقانون ؟ ولماذا هذا التوقيت بالتحديد؟ نحن بحاجة الى الإجابة من الجهات المعنية , ويبقى السؤال الكبير متى سنرى الدولة لا السلطة العاجزة
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 09:14 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-13354.htm