- عزا الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني  تعثر الثورات العربية - القديم منها والراهن -  وتعرضها للسرقة والتهميش  لعدم ..

الإثنين, 06-مايو-2013
صعدة برس -
محمود الحداد -
عزا الدكتور عبدالعزيز المقالح رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني تعثر الثورات العربية - القديم منها والراهن - وتعرضها للسرقة والتهميش لعدم سبقها بثورة ثقافية شاملة ومستنيرة تصحح المفاهيم وتخلق حالة من التفاعل الدائم والثابت بين فئات الشعب الثائر والمطالب بالتغيير . مشيرا الى أن فشل خطط التنمية التي شهدتها بلادنا على مدى خمسين عاماً يعود لاهمالها التنمية الأساس وهي التنمية الثقافية .
وقال شاعر اليمن الكبير المقالح في حفل افتتاح مؤتمر السياسات والتنمية الثقافية اليوم بصنعاء : أنه على الرغم من اقامة وتنظيم عشرات المؤتمرات والندوت التي تتحدث عن تنميات مرافق الدولة المختلفة ، قدمت الحكومات المتعاقبة فيها أكثر من خطة خمسية وعشرية لم يتم الحديث فيها عن التنمية الثقافية باستثناء إذا ذكرت عرضا أو على الهامش.

معربا عن شكره لوزارة الثقافة على اقامة هذه الفعالية المهمة التي تتناول موضوعاً لم يتم تناوله من قبل وهو موضوع تنمية الثقافة ، لافتاً إلى أن التنمية التنويرية تبدأ من الانسان صانع التنمية ، صانع التغيير. وأضاف قائلاً :" لقد بدأ مشروع الاصلاح الشامل في الشرق والغرب على السواء من تنمية الثقافة ، واعداد الانسان المثقف ، والمثقف بهذا المفهوم ليس الاديب ولا السياسي ولا الاستاذ الجامعي ولا الاداري، وانما هو كل هؤلاء يضاف الى ذلك الطبيب والعامل والفلاح والجندي والصانع ممن تتوجه اليهم وتصلح من شانهم فكريا وذهنيا وتربطهم بقضايا المجتمع ومشكلاته وتجعلهم يشعرون بانهم مسؤولين مسؤولية مباشرة تجاه ما يتعرض له الوطن أو يعاني منه " .


من جهته اوضح وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ان فكرة هذا المؤتمر بدأت منذ أكثر من ثلاث سنوات لكن المؤتمر لم ينعقد وما كان له ان ينعقد بطبيعة الحال اذا لم يدرك البعض ان اصلاح الثقافة يعني اصلاح السياسة وتغيير المجتمع ، وان الازمة السياسية التي كان يعاني منها المجتمع والدولة هي ازمة ثقافية بالدرجة الاولى.

وقال : لم تكن تعاني اليمن من قهر الديكتاتورية وفساد الحكم فقط ،كانت المعاناة الاكبر من ضباب الرؤية وخفوت الانوار وفقدان مصادر الالهام والابداع .

واضاف: ليس غريباً أن ينعقد المؤتمر الآن في هذه المرحلة الجديدة من التغيير والثورة والبحث عن عقد جديد للمجتمع والسياسة والحكم .وهذه المهام الكبيرة لا يمكن تحقيقها دون رؤية فكرية تقوم على التنوير والعقلانية والنقد و دون ثقافة جديدة تمنح التغيير معاني ودلالات عميقة .

وقال : إن اصلاح السياسة وتغيير المجتمع يحتاج للذهاب الى ما وراء السياسة ، الى ما يؤسس السياسة ويقيم اركانها ويمنحها المشروعية والمعقولية ويحدد لها أهدافها ، أي ان الاصلاح السياسي يحتاج الى الثقافة التي تؤسس هذه الفضاءات المتعددة والمتنوعة للمعاني والدلالات التي تفيض بها لتملا الحيز السياسي .

وأعرب وزير الثقافة عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج عملية مفيدة ومضيئة لعملنا الثقافي.


هذا ويستمر المؤتمر الذي تنظمه وزارة الثقافة بمشاركة الجهات ذات العلاقة لمدة ثلاثة أيام .
هذاوتطرقت جلسات اليوم الأول مناقشة عدداً من المحاور حول ( السياسات الثقافية والتنمية ) و( المثقفون والتغيير )، ( التراث الثقافي و الآثار و المخطوطات والحرف اليديوية )، ( الكتاب والنشر ) .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 01:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-13371.htm