- حكمت محكمة الصحافة والمطبوعات اليوم الثلاثاء بإلزام الحكومة اليمنية بتعويض صحيفة "أخبار اليوم" بمبلغ 250 مليون ريال, وأكدت ان هذا الحكم يمثل انتصارا..

الأربعاء, 08-مايو-2013
صعدة برس-متابعات -
حكمت محكمة الصحافة والمطبوعات اليوم الثلاثاء بإلزام الحكومة اليمنية بتعويض صحيفة "أخبار اليوم" بمبلغ 250 مليون ريال, وأكدت ان هذا الحكم يمثل انتصارا كبيرا للصحافة والصحفيين .

وقضت محكمة الصحافة والمطبوعات اليوم بالعاصمة صنعاء برئاسة القاضي منصور شائع بتعويض صحيفة أخبار اليوم ربع مليار ريال يمني جراء ما تعرضت له الصحيفة من خسائر مادية كبيرة أثناء ثورة الشباب السلمية المباركة منذ بداية 2011 من تقطع وإحراق مركباتها الخاصة بالتوزيع وإحراق كميات كبيرة من اعدادها بشكل شبه يومي في أكثر من محافظة من قبل النظام السابق.

وجاء حكم المحكمة بعد رفع مؤسسة الشموع للصحافة والمطبوعات دعوة قضائية ضد رئاسة الحكومة عقب رفضها تعويض المؤسسة عن الخسائر التي تكبدتها جراء الاعتداءات المتكررة واحراق سيارات الصحيفة والاعداد في مدن عدة، ولجأت ان المؤسسة الى المحكمة بعد رفض رئيس الحكومة (محمد سالم باسندوة) تعويضها.
مفسبكون على الشبكة العنكبوتية استغربوا هذا الحكم بينما صحيفة الايام التي تعد من الصحف الرائدة في اليمن مغلقة منذاعواملم يتم تعويضها .
كما قال االمفسبكون ان سرعة رفع الدعوى وسرعة اصدار الحكم يعداهدارللمال العام في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وخاصة ان البنك المركزي كشف مؤخرا عن وخاصة بعدالحديث مؤخراً عن اعتراف وزير المالية أن الحكومة سحبت على المكشوف مبلغ 54 مليار ريال خلال الفترة الماضية.
كما قالت مصادر حكومية مطلعة إن البنك المركزي اعتذر قبل أيام للحكومة عن إصدار نقدي جديد، وأن محافظ البنك المركزي بن همام هدد بتقديم استقالته في حال أصرت الحكومة على إصدار نقدي.

وقدمت حكومة الوفاق العام الماضي موازنة عامة شابها كثير من القصور والعشوائية. كما قدمت موازنة كبيرة لعام 2013م بعجز مالي يقدر بنحو 650 مليار ريال، ولجأت إلى الإصدار النقدي المكشوف من خلال طباعتها لمليارات الريالات لتغطية العجز الذي لم تتمكن من تمويله عبر الإيرادات النفطية في حال لم تستهدف أنابيب النفط والتي لا تتجاوز 300 مليار.

وقدمت السعودية لليمن منحة نفطية بقيمة إجمالية تبلغ ملياران و200 مليون دولار بالإضافة إلى 3 ملايين برميل من النفط الخام في أواخر 2011 أو لكان الوضع انهار تماما.

وتطلب الحكومة من صندوق النقد الدولي منحها قرضا مقداره 20 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

تواجه الخزينة العامة للدولة تحديات صعبة لتمويل العجز المالي الكبير في وقت تتنقل الحكومة بين بدائل تمويل الاحتياج المالي الذي قد تقود في حال فشلها إلى العجز عن توفير النفقات في ظل وضع اقتصادي متدهور.

وعاد وزيرا التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ووزير المالية صخر الوجيه نهاية الأسبوع الماضي من واشنطن بعد مشاركتهما في الاجتماع الوزاري الخاص بمبادرة «دوفيل» لدعم دول الربيع العربي الذي ناقش مستوى الدعم الذي تقدمه المبادرة منذ انطلاقها أواخر عام 2011 وآفاق العمل المستقبلي.

وأجرى الوزيران محادثات مع صندوق النقد الدولي، تستهدف الحصول على تسهيل ائتماني جديد قد يصل إلى 450 مليون دولار للسنوات الثلاث المقبلة.

وكان المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسة رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، استمع مؤخراً إلى تقرير قدمه وزير المالية صخر الوجيه حول التحديات التي تواجهها المالية العامة ومؤشرات العجز بعد تراجع الإيرادات العامة بسبب الانقطاع المتكرر لضخ النفط الخام نتيجة الأعمال التخريبية.

وسبق وأقر المجلس الاقتصادي تشكيل لجنة وزارية تضم وزراء المالية والتخطيط والاتصالات وتقنية المعلومات والثروة السمكية والمغتربين، إضافة إلى محافظ البنك المركزي والأمين العام لمجلس الوزراء لدراسة مقترح لبرنامج وطني للإصلاحات الشاملة، والسعي إلى السيطرة على عجز الموازنة ووضع برنامج وطني لإصلاح المالية العامة وتصحيح التشوهات في جداول المرتبات للقطاعين العسكري والمدني، من خلال استكمال تنفيذ برنامج البصمة والصورة، وتنفيذ إصلاحات هيكلية لجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتعزيز استفادة الاقتصاد من الفرص الواعدة في القطاعات الاستثمارية.

واستمع المجلس إلى تقرير فاجع قدمه وزير المالية كشف عن أزمة اقتصادية تعاني منها الحكومة، نتيجة تراجع الإيرادات بسبب انقطاعات ضخ النفط الخام "مأرب - رأس عيسى" جراء الأعمال التخريبية المتكررة، والتأثيرات الكبيرة لهذا الانقطاع على الاقتصاد والموازنة العامة للدولة.

وتشير آخر التقارير الحكومية إلى أن الخزينة العامة للدولة تكبدت خسائر مالية تجاوزت ثلاثة مليارات و166 مليون دولار خلال الفترة الماضية جراء "الاعتداءات" على أنابيب النفط والغاز.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 04:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-13424.htm