الثلاثاء, 23-ديسمبر-2008
 - فيصل الصوفي فيصل الصوفي -
قبل يومين حرر أحد ملاك الصحف افتتاحية يقول فيها : ما هذا الذي يحدث : واحد ليس له «مخلقة» من عندنا يأتي إلى هنا وبعد سنوات تصبح الطريقة سالكة أمامه لكي يترشح في الانتخابات المحلية أ و النيابية ؟!! يا إلهي هذا غير مقبول .. عدن للعدنيين وبس . أهالي صنعاء لا يمكن أن يقبلوا أن «يترشح» عندهم واحد من عدن.

هذا الغثاء – تصوروا - سجل في افتتاحية صحيفة.

- لنكن صرحاء ولنتجنب المغامزة بالغدرة .. ولنقل إن استعادة شعار «عدن للعدنيين» ليس هذا وقته بل لم يعد له أي مكان في الزمن التالي .. العدنيون أنفسهم هم الذين أطاحوا بالانعزاليين أصحاب شعار( عدن للعدنيين) وحملة ذلك الميراث عليهم أن يكتفوا من الميراث بما هو مادي وقد حصلوا عليه وفوقه مئة ضعف.

- الكتلة النيابية لعدن التي انتخبها سكان عدن عام 2003 تكونت فيما تكونت من عدنان الجفري وهو من أبين والنقيب وهو من الضالع والبركاني من تعز و القباطي من تعز سابقاً ثم لحجي لاحقاً.. والذين ترشحوا وفازوا في صنعاء فيهم المسوري من ريمه وغانم من عدن والحزمي من إب والقرشي من تعز .. وفي كتلة تعز النيابية هناك العديني وهو من إب والبتراء وهو من شبوة وليس بيده «مخلقة» بأنه تعزي وهكذا لو تأملت في أصول بعض أعضاء المجالس المحلية ومجلس النواب عن أبين ستجد أن بعضهم من تهامة فهل هذا الاندماج الاجتماعي مدعاة للغضب؟

- تصوروا لو أن لدينا كثراً من هؤلاء الانعزاليين الذين يغذون أرصدتهم البنكية بممارسة أساليب الفئوية والمناطقية . كيف سيكون حالنا.؟

فلن يتوقف الأمر على " عدن للعدنيين" بل سيدفع انعزاليين إلى الدعوة من أجل صنعاء خالية من غير الصنعانيين .. وأن تكون حضرموت ضيعة خالصة للحضارم وأن تضيق أرض شبوة بحيث لا يبقى فيها متسع لغير الشبوانيين .. وسيقول سكان تعز نحن ربع سكان البلاد وندفع ستة أعشار الضرائب فردوها لنا وحدنا.. وسيقول أصحاب مأرب لتبق عائدات النفط المستخرج من أرضنا لنا وحدنا وعندها سنكون ِأفضل حالاً من سكان السويد لأن أعدادنا قليلة.

- أقول تصوروا .. واعقلوها .. وبعدها أحكموا على قولي هذا وعلى قول الانعزاليين الذين فتحت لهم كل أبواب الدنيا ومع ذلك يصرون على البقاء في وكر “ عدن للعدنيين”.

*عن صحيفة 14 اكتوبر
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-139.htm