الأربعاء, 25-مايو-2011
 - فجرت الحرب التي تشنها المليشيات القبلية المسلحة لأبناء الأحمر منذ يومين حالة ذعر غير مسبوقة في أوساط المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء، وشهدت الساعات الماضية من نهار ومساء الثلاثاء انسحابات هائلة للمعتصمين الذين بدأوا بمغادرتها أفواجاً عائدين إلى محافظاتهم، خوفاً من امتداد الحرب الى ساحات الاعتصام وتحولهم إلى "كباش فداء" للحسابات الانتقامية لأبناء الأحمر والقوى المتشددة المتحالفة معها.
صعدة برس -
حرب الأحمر تطيح بساحات التغيير والمعتصمون يغادرون صنعاء أفواجاً
فجرت الحرب التي تشنها المليشيات القبلية المسلحة لأبناء الأحمر منذ يومين حالة ذعر غير مسبوقة في أوساط المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء، وشهدت الساعات الماضية من نهار ومساء الثلاثاء انسحابات هائلة للمعتصمين الذين بدأوا بمغادرتها أفواجاً عائدين إلى محافظاتهم، خوفاً من امتداد الحرب الى ساحات الاعتصام وتحولهم إلى "كباش فداء" للحسابات الانتقامية لأبناء الأحمر والقوى المتشددة المتحالفة معها.
وتؤكد مصادر في الميدان: أن مجاميعاً من عناصر الأخوان المسلمين في "اللجان الأمنية" ضربت بعد عشاء أمس الثلاثاء طوقاً من عشرات المسلحين في محاولة لاعتراض طريق المجاميع التي بدأت بالانسحاب منذ ما بعد الظهر، غير أن اشتباكات بالأيدي حدثت بين مجموعة من أبناء محافظة الضالع وعناصر اللجان الأمنية وكادت تفجر الساحة يمعارك واسعة تداعى إليها المئات من أبناء المحافظات الجنوبية، الأمر الذي اضطرت القيادات التنظيمية للساحة للتوجيه بعدم اعتراض طريق الراغبين بالانسحاب..
وفيما شوهدت مجاميع المنسحبين تشق طريقها باتجاه شارع الزراعة والزبيري وعلى شارع الستين طوال ساعات مساء أمس، فإن كراج (فرزة) باب اليمن الذي تتحرك منه سيارات الأجرة بين المحافظات شهد ازدحاماً كبيراً خاصة على خطوط محافظات تعز والضالع، حيث ظل الشباب يتراكضون خلف السيارات حتى انبلاج صباح اليوم الأربعاء..
وتؤكد مصادر "نبأ نيوز" أن ساحة التغيير تكاد تخلو في هذه اللحظات من المعتصمين باستثناء المئات من عناصر حزب الإصلاح، والمجاميع القبلية التابعة لأبناء الأحمر، فيما ظلت الشوارع تغطيها مئات الخيام الخاوية نهائيا من أي جنس بشري بعد أن غادرها أصحابها عائدين محافظاتهم بعد تحول ما كانوا يسمونه بـ"الثورة" إلى انقلاب مسلح لحساب أبناء الشيخ عبد الله الأحمر، وبطريقة بربرية وهمجية لا تمت بأي صلة للأخلاق السياسية..
وبحسب المنسحبين فإن هواجس مخيفة سيطرت عليهم جراء أنباء ظلت قيادات الأخوان المسلمين تبثها عبر منصة ساحة التغيير حول مجازر محتملة بحقهم، وهو ما أثار لغطاً بين المعتصمين، حيث وجه عدد من أبناء المحافظات الجنوبية اتهامات للأخوان بأنهم يحضرون لمجزرة ويقومون بالتمهيد لها اعلامياً، فيما تخوف آخرون من استغلال طرف مجهول لمثل هذه الترويجات وارتكاب مجزرة بحقهم، في نفس الوقت الذي اعتبرت النسبة الغالبة تفجير المواجهات المسلحة من قبل أبناء الأحمر انقلاباً على "ثورة الشباب" ومغامرة للدفع بأرواح الشباب ثمناً لمغانم ومصالح شخصية لأبناء الأحمر الذين يبسطون أيديهم على ملايين الأراضي وآلاف الشركات والمصالح التجارية والاستثمارية..
هذا وكانت مليشيات أبناء الأحمر قامت أمس بتوسيع حربها وشن هجمات بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على العديد من الوزارات والمؤسسات والحارات المحيطة بمنزل الشيخ عبد الله الأحمر، وشملت أيضاً مهاجمة مستشفى الشرطة واحتجاز خمس سيارات إسعاف مع الجرحى وقتل نحو 14 عنصراً من أفراد الأمن والجيش وإصابة 29 آخرين وقتل أسرة كاملة مؤلفة من (5) أشخاص، والتركز في عدد من المباني الحكومية التي اقتحمتها بينها مبنى وزارة السياحة.
وتتوقع مصادر غربية وعربية أن تتسع دائرة المواجهات الى حرب أهلية في ظل مواصلة أبناء الأحمر الزج بالحشود القبلية باتجاه العاصمة وحفر الخنادق وعمل المتارس القتالية على الطرق..

عن نباء نيوز
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 08:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-1473.htm