صعدة برس-متابعات -
واصلت المملكة السعودية ترحيل العمال اليمنيين من أراضيها حتى أثناء زيارة الرئيس اليمني إلى السعودية.

وقال شهود عيان إن عشرات المرحلين وصلوا مطار صنعاء أمس على متن طائرة سعودية.

كان العاهل السعودي والرئيس اليمني عقدا جلسة مباحثات في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء يوم أمس السبت, وبحسب وكالة الأنباء السعودية، بحث اللقاء التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين. كما جرى بحث مجمل الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتوقع مراقبون أن تبحث القمة اليمنية السعودية وضع العمالة اليمنية المهاجرة المهددة بترحيل مئات الآف منها على ذمة تعديلات قانونية.

يقدر عدد العاملين اليمنيين في السعودية بقرابة مليوني عامل, يتركز أغلبهم في مجال المهن الحرة, وتبلغ تحويلاتهم سنوياً ملياري دولار, ومن شأن أي خطوة بترحيل هؤلاء أن تلقي بظلال سلبية على اليمن اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.

ضمن خطتها الرامية للقضاء على العمالة غير النظامية والسيطرة على سوق العمل كانت الرياض أقرت في أبريل/نيسان الماضي منح العاملين المخالفين في البلاد مهلة ثلاثة شهور أنتهت في الثالث من يوليو/تموز المقبل, لكن السلطات مددت المهلة إلى سبتمبر.

وطبقا لمصادر سعودية فإن 300 ألف يمني من المؤكد ترحيلهم باعتبارهم من المتسللين, في حين توقعت السلطات اليمنية عودة ما بين 500 ألف الى مليون مهاجر من السعودية.

اواخر يونيو الماضي أكد طه محمد الحميري رئيس مجلس التنسيق الأعلى للجالية اليمنية في السعودية، ورئيس الجالية في الرياض، ترحيل أكثر من 200 ألف يمني خلال المهلة التصحيحية الاولى على مستوى مناطق السعودية كافة.

وبيّن في تصريحات لصحيفة الاقتصادية السعودية، أن الرحلات البرية من السعودية إلى اليمن ميسرة، حيث تتجاوز الـ20 حافلة يومياً، تحمل كل منها نحو 50 يمنيا، أي أن العدد المغادر يوميا يصل إلى نحو ألف يمني.

أمس الاحد اتهم مرحلون يمنيون أمن مطار صنعاء بمصادرة أغراضهم وأموالهم أثناء وصولهم إلى المطار.

ونقل موقع الأهالي نت عن مرحلين قولهم إن ما يقارب خمسين مرحلا وصلوا مطار صنعاء أمس على متن طائرة سعودية، تعرضوا لعملية نهب لأغراضهم وهواتفهم الشخصية، وكل ما بحوزتهم من أموال.

المرحلون تظاهروا أمام صالة المطار مطالبين بإعادة أغراضهم، ومحاسبة المتسببين بنهب متعلقاتهم الشخصية.