- أثارت الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية بدون طيار ضد عناصر تنظيم القاعدة موجة من الجدل الشديد لم تعرفه الساحة اليمنية منذ بدء هذه العمليات..

الأحد, 11-أغسطس-2013
صعدة برس-متابعات -
أثارت الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية بدون طيار ضد عناصر تنظيم القاعدة موجة من الجدل الشديد لم تعرفه الساحة اليمنية منذ بدء هذه العمليات بالتنسيق مع السلطات اليمنية قبل عدة أعوام. في وقت قتل 6 من عناصر تنظيم القاعدة في رابع غارة أميركية بدون طيار أمس. وفي حين قتل جنديان يمنيان في مواجهات بين رجال الأمن ومجموعات مسلحة بمحافظة لحج جنوب... اعتبر المؤيدون لهذه الضربات أداة فاعلة لمنع تمدد التنظيم وسيطرته على مناطق واسعة من البلاد بسبب عجز السلطات عن بسط نفوذها على كل مناطق البلاد، فيما يراها البعض انتهاكا للسيادة الوطنية.
ومع التزام الحكومة والأحزاب السياسية الصمت إزاء تنامي تلك الغارات والتي أضحت شبه يومية وأدت إلى مقتل اكثر من ثلاثين من المشتبه بانتمائهم إلى «القاعدة»، فإن الكتاب والمحللين انقسموا بين مؤيد لهذه الضربات ومعارض لها.
ويرى المؤيدون لهذه الضربات فيها أداة فاعلة لمنع تمدد التنظيم وسيطرته على مناطق واسعة من اليمن بسبب عجز السلطات عن بسط نفوذها على كل مناطقه بسبب ما خلفته الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح من انقسام في صفوف قوات الجيش والأمن.
انتهاك السيادة
وعلى الجانب الآخر، فإن المعارضين لهذه الغارات يعتبرونها انتهاكا للسيادة على الرغم من أنها تنفذ بتنسيق مسبق مع الجانب اليمني. كما يراها آخرون مخالفة للقانون لأنها تستهدف أشخاصا مازالوا في دائرة الاتهام ولم تصدر بحقهم أي إدانة قضائية.
وأيد الناشط الاشتراكي همدان الحقب الضربات التي تشنها الطائرات الأميركية بدون طيار وتستهدف المشتبه بانتمائهم للتنظيم، قائلا : «إذا لم تتحرك الجهود المحلية والدولية لضرب الإرهاب، فان ثلث الشعب اليمني يمكن أن يصير جيشا لتنظيم القاعدة». أما الكاتب والمحلل السياسي سامي غالب، فاعتبر هذه الغارات «انتهاكا للسيادة»، وحمل النخبة السياسية المسؤولية عن ذلك، حيث قال إن هذه النخبة «لا تعني لها السيادة شيئا وحساسيتها منعدمة تجاه التدخل الخارجي».
وأضاف غالب إن «استباحة السماء اليمنية من الخارج هي عكس استباحة الدولة اليمنية من قوى الداخل»، في إشارة إلى التقاسم الحزبي للمناصب والوظائف في القطاعين المدني والعسكري.
اختراق أمني
من جهته، انتقد الصحافي المختص بشؤون التنظيم عبد الرزاق الجمل تلك الغارات، قائلا: «يعتقد البعض أن نجاح واشنطن في استهداف أعضاء القاعدة عبر صواريخ طائراتها من دون طيار، دليل اختراق أمني للتنظيم». وأضاف: «لكن الولايات المتحدة اكتفت بتحقيق نجاحات لا تحول دون تنامي قوة التنظيم، كما هو حاصل».
انتقاد
انتقد الصحافي أحمد الزرقة بشدة صمت قادة الأحزاب السياسية على الغارات الأميركية. وقال إن «النخب لن تجرؤ على إدانة الانتهاكات للسيادة اليمنية». وأضاف : «مهما كان ثمن سكوت تلك القوى، فإنه يظل أرخص بكثير من دماء اليمنيين التي تراق وصورة الدولة التي تستباح وتسقط من عيون مواطنيها»، على حد وصفه.

البيان الامارتية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-15114.htm