- استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في اغلاق سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء ومعها عدد من السفارات الغربية، يضع العديد من علامات الاستفهام، خاصة مع تصاعد

الإثنين, 12-أغسطس-2013
صعدة برس-متابعات -
استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في اغلاق سفارتها في العاصمة اليمنية صنعاء ومعها عدد من السفارات الغربية، يضع العديد من علامات الاستفهام، خاصة مع تصاعد الضربات الجوية لطائرات بدون طيار الأمريكية.

ويتخوف مراقبون من أن يكون الأمر مجرد البحث عن مبرر لتدخل أمريكي غربي في اليمن، خاصة وأن اغلاق السفارة الأمريكية في الوقت الحالي غير مبرر كونها محمية بمئات من جنود المارينز المنتشرين في مناطق مطلة على السفارة كفيلة بصد أي هجمات قد تتعرض لها.

التخوفات من التدخل العسكري الأمريكي ازداد التكهن بها خلال اليوميين الماضيين بعد الحديث عن قوة من البحرية البريطانية يزمع نشرها في خليج عدن كتهديد لردع الإرهابين، وهو ما عده متابعون مجرد مبرر لنشر هذه القوات.

تزايد الغضب الشعبي تجاه غارات الطائرات بدون طيار وموقف الحكومة اليمنية والرئيس هادي منها، ربما يؤجل المخطط الأمريكي الغربي للتدخل، حتى ايجاد مبرر أخر أكثر منطقية، ربما قد تصنعه الاستخبارات الأمريكية والغربية، لكن ربما تحصل خلال الأيام القادمة مستجدات، تتخذها القيادة الأمريكية مبررا للتدخل، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار التنافس الأمريكي الروسي على التواجد في جنوب اليمن، وخاصة في قاعدة العند الجوية، التي أسرع الأمريكان إلى التواجد فيها من وقت مبكر، استباقا لأي تواجد روسي، خاصة وأن هذه القاعدة مثلت قاعدة الشرق الأوسط للروس ابان الحرب الباردة التي انتهت بتفكك الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية وحلف وارسو العسكري.

وفي اطار التنافس الروسي الأمريكي على التواجد في المنطقة، يسعى الأمريكان للانتشار والسيطرة على أهم المناطق غير ابهين بأي ردة فعل شعبية، فيما يحاول الروس كسب ود الشعوب العربية وتأجيج الغضب الشعبي على الأمريكان ليكونوا البديل الجاهز.

السفارة الأمريكية حولت الضاحية الشرقية من العاصمة صنعاء القريبة من السفارة الأمريكية إلى ثكنة عسكرية للمارينز الأمريكي، وهو ما يجعل التخوفات الأمنية بإغلاق السفارة واجلاء موظفيها محل شك كبير، وأن الحديث عن اعادة انتشار عسكري أمريكي في الشرق الأوسط بشكل عام واليمن بشكل خاص، تبقى تخوفات في محلها.

الطائرات الأمريكية بدون طيار التي تقصف الأهداف المتحركة كل يوم في انتهاك واضح للسيادة اليمنية، وتمارس قتل خارج القانون وتحلق باستمرار فوق العاصمة صنعاء، هل ستعجز عن حماية السفارة اليمنية في صنعاء من أي هجوم محتمل.

الحديث عن هجمات للقاعدة أواخر رمضان وفي اجازة العيد وتواجد عناصر القاعدة في العاصمة صنعاء، لا يوجد ما يدعمها على أرض الواقع، فلم يتم ضبط أي عنصر قاعدي أو احباط أي محاولة ارهابية في العاصمة خلال هذه الفترة، وهو ما يشير إلى أن وراء الأكمة شيء أخر..

الأيام القادمة حبلى بالمفاجأت وستجيب عن كثير من التساؤلات وستكشف عن أسرار كثيرة ما زلنا نجهلها حتى اليوم..
نقلاعن يمنات
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 01:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-15129.htm