- يا فخامة الرئيس!!

الخميس, 19-سبتمبر-2013
صعدة برس -
* عبد المجيد التركي
في عهدكم يا فخامة الرئيس امتلأت مساجدنا بصلوات الجنازة، وامتلأت زجاجات السيارات الخلفية بصور الشهداء والقتلى.. وامتلأت الشوارع بالدماء والبارود، وامتلأت البيوت بالمناحات.. وامتلأت الخطوط الطويلة بالتقطُّعات..وكأن شيئاً من هذا لم يصل إلى مسامع فخامتك!!
في عهدكم يا فخامة الرئيس أصبح القبيلي يهدِّد الدولة ويهدِّدنا كمواطنين، وأصبحت الكهرباء تحت رحمة كلفوت ومزاج الدماشقة.. وبالتأكيد هؤلاء أناس محترمون، لأنهم لا يقومون بتفجير الكهرباء إلا بعد أن يبلغوا الحكومة الموقَّرة، ويحددوا موعد الضربة إن لم تنفذ الحكومة مطالبهم.. يعني كثَّر الله خيرهم بيفهموا في الأصول.
والحكومة صامتة ممثَّلة بوزارة الداخلية التي لم يعد يعنيها شيء سوى إرضاء الحزب الذي ينتمي إليه معالي الوزير الذي نهبوا كرسيَّه وقاموا ببيعه في حراج الصافية..
رحمك الله يا يحيى المتوكل.. من كان يجرؤ أن يتمشيخ أو يتطاول على الدولة في عهد يحيى المتوكل حين كان وزيراً للداخلية!! فكلَّما تذكرته استيقظ بذاكرتي أبو فراس الحمداني قائلاً: "وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ".
حتى التطرف الديني اشتدَّت وتيرته وأصبحت المنابر عبارة عن مواقع يتم من خلالها استهداف الناس وإباحة دمائهم.. ووزارة الأوقاف متواطئة بصمتها تجاه تحويل المساجد من أداة حياة إلى وسيلة موت!!
في ظل هذه الأوضاع.. اليمن بحاجة إلى ديكتاتور علماني مثل بورقيبة أو أتاتورك.
اليمن بحاجة إلى ديكتاتور يقوم بتعليق كلَّ مُعتدٍ- على مُقدَّرات البلاد وثرواتها وكهربائها ونفطها- من رقبته في باب اليمن، على مرأى ومسمع.. وليست بحاجة إلى تمديد يقضي على ما تبقَّى من أنفاسها الأخيرة، لتتحوَّل إلى صومال أخرى.
معذرة يا فخامة الرئيس.. نحن نريد انتخابات.. انتخابات فقط، ولا يعنينا شيء آخر، فالتمديد لن يخدم أحداً سوى تجار الحروب ومصاصي الدماء.
*اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-15751.htm