- قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه ما زال يهدف إلى تحول يخرج فيه الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، متحدثًا عن أهداف استراتيجية أهمها تدمير الترسانة ..

الخميس, 19-سبتمبر-2013
صعدة برس-متابعات -
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه ما زال يهدف إلى تحول يخرج فيه الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، متحدثًا عن أهداف استراتيجية أهمها تدمير الترسانة الكيميائية السورية وتأمين حماية الأقليات الدينية وإبعاد المتطرفين عن السلطة.
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لا يستطيع تصور نهاية للحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة. وأكد أن الهدف الاستراتيجي هو إبعاد الأسد عن السلطة مع تأمين حملية الأقليات الدينية والتأكد من أن المتشددين الإسلاميين لا يعززون سلطاتهم في البلد.
وقال أوباما "لا يغيبن عن الذهن أنه من الصعب للغاية تصور أن تخمد الحرب الأهلية (في سوريا) إذا كان الأسد باقيا في السلطة". وكان أوباما لقي انتقادات بشأن اتفاق جنيف الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة مع روسيا بشأن تدمير الترسانة الكيميائية السورية، لأنه لا يعاقب الأسد بشكل مباشر.
وأضاف أوباما في مقابلة أجرتها معه قناة تلموندو الناطقة بالإسبانية أن نتائج تقرير الأمم المتحدة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا قد غيرت الرأي العام. وقال إنه بالرغم من أن تقرير محققي الأمم المتحدة لم يشر بأصابع الإتهام إلى جهة بعينها، فإنه أكد وقوع الهجوم بالأسلحة الكيميائية، مضيفًا أن من الواضح أن النظام هو وحده من يملك وسائل تنفيذ الهجوم.
وأضاف أن الهدف الأولي الآن هو إخراج الاسلحة الكيميائية من سوريا حتى لا تتمكن أي جهة من استخدامها، ثم الهدف التالي هو العمل مع جميع الأطراف، ومنها الأطراف التي تدعم النظام السوري كروسيا لنقول: "يجب أن نضع حدا لهذا". وأضاف انه سيجري التعامل مع الأهداف بالتدريج بحيث يجري التركيز على هدف واحد في آن.
وكان اتفاق الأسلحة الكيميائية الذي توصل اليه وزير الخارجية الأميركية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد قوبل بانتقادات شديدة لغياب آلية تنفيذ قوية لضمان أن تفي سوريا بوعودها بالتخلي عن الأسلحة الكيماوية.
اتساع الخلاف بين واشنطن وموسكو
واتسع نطاق الخلاف الثلاثاء بين واشنطن وموسكو حول تفسير اتفاق جنيف واتهمت الخارجية الاميركية وزير الخارجية الروسي بانه "يسبح عكس التيار"، فيما طالبت المعارضة السورية مجلس الامن الدولي باصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع الذي يتيح استخدام القوة.
وكان الخلاف تظهر في وقت سابق الثلاثاء بين فرنسا وروسيا سواء لناحية تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق في 21 آب (أغسطس) او لجهة اصدار قرار ملزم في مجلس الامن ضد النظام السوري.
وانتقدت الولايات المتحدة بشدة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اثر تأكيده مجددا ان الهجوم الكيميائي ليس من تنفيذ النظام السوري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي الثلاثاء "لقد قرأنا بالطبع تعليقات الوزير لافروف. انه يسبح عكس تيار الرأي العام العالمي، والاهم من ذلك، عكس الوقائع".
واستندت المتحدثة الاميركية الى تقرير مفتشي الامم المتحدة الذي نشر الاثنين، موضحة انه "يؤكد من دون لبس انه تم استخدام اسلحة كيميائية في سوريا بما فيها غاز السارين". واضافت "اذا استندنا الى معلوماتنا الاستخباراتية الخاصة التي تضمنها التقرير، فان العديد من التفاصيل الاساسية تؤكد ان نظام الاسد ارتكب هذا الهجوم".
وكانت الخارجية الاميركية تعلق على لقاء الثلاثاء بين باريس وموسكو اللتين اقرتا باستمرار الخلاف بينهما في شان سوريا، سواء بالنسبة الى مسؤولية النظام عن الهجوم او بالنسبة الى تبني قرار دولي ملزم ضد دمشق.
بدوره، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش الثلاثاء بمحاولات الدول الغربية تحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيميائي، داعيا الى عدم اتهام هذا النظام "من دون ادلة".
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 11:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-15753.htm