صعدة برس-متابعات -
في مسار العبث الذي يمارسه بعض الساسة ، في مدينة عدن التي لا ينقطع انينها .. وجه حاكم عدن السيد وحيد رشيد وبناء على طلب مقدم من مدير مكتب الاشغال بعدن حسين عقربي ،باستقطاع جزء من حوش روضة الغد بالمعلا وضمها لصالح مسجد " عبدالله بن عباس" الخاص بسكان المجمع السكني" ابراج سام" الواقع في الشارع الخلفي بجانب الروضة مباشرة .

الخطوة التي أثارت حفيظة مواطني المعلا وأولياء امور الطلبة ، جاءت في وقت يبحث فيه ابناء عدن عن الثبات والبدء في مرحلة جديدة تتشتت بين اكثر من اتجاه اولها حالة الحراك الشعبي والثوري الذي يبحث فيه ابناء الجنوب عم الانفصال والاستفلال وفك شراكة وحدة 22 مايو 1990م.. والتي يرون فيها الظلم والبهتان وسطوة الجاثمين الذين لم يبقوا شيء ..غير ان حاكم عدن ، تصرف بصورة فردية من خلال توجيه مباشر لمدير عام المديرية ومدير إدارة التربية في المعلا للجلوس واقرار استقطاع المساحة التي قدر بـ(15X6 ) والتي سيتم من خلالها الدخول الى عمق مساحة حوش الروش الروضة التي تربى فيها كل ابناء المعلا على مر الأجيال والسنوات الماضية قبل ان يشيد ابراج سام السكنية .

توجهات المحافظ التي لن تراعي حالة الغليان الدائرة في عدن ، تم تنفيذها فعلا وتم بناء سور على المساحة المحددة في التوجيهات ، ومن المتوقع ان يتم في الايام القادمة البداء في تكسير السور الخاص بالروضة لضم المساحة بشكل فعلي رغم مناشدات الاهالي ورفضهم لتلك الخطوة التي ستفتح الباب للنيل من مدارس المديرية ومرافقها تحت غطاء حزبي تمثله توجيها محافظ عدن ومن يواليه في مراكز القوى في المحافظة والتي كان منها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الذي يقع تحت نفس سقف حزب حاكم عدن .

مواطني كثر في المديرية قالوا انهم يرفضون ما سيتم وانهم سيتصدون له بكل حزم ولن يقبلوا بان يتم إخراج الروضة عن مضمونها التعليمي من خلال مشاريع حزبية ، موكدين أنهم ليسوا ضد تكبير المسجد ، لان المعلا مليئة بالمساجد في كل حواريها .

وطالبوا أصحاب العقول النيرة التدخل حتى لا يتخذ الأمر مسار تصادمي بين الأهالي وأصحاب المشروع الذي يسقط كل الأخلاق والقيم ويشعل فتيل أزمة ستؤدي إلى مالا يحمد عقباه .

م/عدن الغد