صعدة برس-متابعات -
كشف مصدر عسكري في اللواء الثاني مشاه الذي يتولى مهام حماية منشاءة بلحاف النفطية وشريط ساحلي يقع على طول منطقة شهدت يوم أمس هجوما مسلحا نفذته جماعات مسلحة من القاعدة واودى بحياة العشرات عن معلومات هامة قد تشير إلى مكامن الضعف التي تعاني منها وحدات الجيش اليمني في هذه المنطقة .

وقال المصدر في افادة خاصة لـ"عدن الغد" ان من بين أسباب وقوع حادثة الهجوم التي وقعت فجر الجمعة واودت بحياة عدد من جنود الجيش كان ضعف اداء شديد لدائرة الاستخبارات العسكرية في اللواء الثاني مشاه الذي يقوده العميد ركن "قاسم راجح لبوزة".

وقال المصدر ان دائرة الاستخبارات العسكرية في اللواء لا تعمل بشكل جيد ولا تقوم باي نشاط استخباري كان بامكانه ان يمنع وقوع الهجوم الذي خلف عدد هائل من القتلى والجرحى .

وبحسب المصدر فان شعبة الاستخبارات في اللواء ورغم حجم المخاطر التي يعاني منها أفراد اللواء وجودهم في منطقة تشهد هجمات مسلحة إلا ان تقاريرها خلال الأشهر الماضية اندرجت في إطار تقارير تتحدث عن أعمال وشاية ضد قائد اللواء وخلافات شخصية بين قادة الكتائب لكنها لم تتضمن قط ولو بتقرير واحد عن المخاطر المحتملة ونشاط الجماعات المسلحة .

وأشار المصدر ان قيادة اللواء راجعت اليوم السبت التقارير الصادرة عن شعبة الاستخبارات في اللواء فتبين أنها تتضمن تقارير عن سرقات كميات من الزيوت و الحبوب من قبل بعض قيادات اللواء وبيعها خارج معسكرات اللواء .

ويشغل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في اللواء العميد "علي المناري" من محافظة ذمار بشمال اليمن .

وغالبا ما تلجا وحدات الجيش في إي دولة إلى نشاط استخباراتها العسكرية لمعرفة المخاطر المحتملة والكيفية الممكنة لصد إي هجمات محتملة ضد جنود الجيش .

و كان بإمكان شعبة استخبارات قوية ان تمنع هجوم مسلح مثل الذي تعرضت له وحدات الجيش اليمني في شبوة أمس خصوصا وان المهاجمين انطلقوا من مناطق مجاورة للمواقع التي تم استهدافها .

وتعاني وحدات الجيش اليمني عامة من حالة متعاظمة من الفساد المالية والادارية.