- عاد الحوار الوطني في اليمن إلى دوامة الجنوب واتفق على تأجيل إقرار أي من مخرجاته إلى حين التوصل إلى اتفاق بشأن وضع الجنوب في الدولة الجديدة وسط ..

السبت, 12-أكتوبر-2013
صعدة برس-متابعات -
عاد الحوار الوطني في اليمن إلى دوامة الجنوب واتفق على تأجيل إقرار أي من مخرجاته إلى حين التوصل إلى اتفاق بشأن وضع الجنوب في الدولة الجديدة وسط تهديد من ممثلي الحراك باللجوء إلى الشارع، وهو أمر من شأنه أن يمدد موعد انتهاء الحوار إلى أجل غير معلوم.

الاتفاق الذي رعاه المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر وتم بموجبه إنهاء مقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي للحوار لم يكن سوء استجابة من رئاسة مؤتمر الحوار وكل المكونات لمطلب ممثلي «الحراك» بوقف أعمال الجلسات الختامية إلى حين التوصل إلى حل للقضية الجنوبية، لكن هؤلاء اشترطوا أيضاً أن الحل هو ما يريدونه أو أنهم سيلجؤون إلى الشارع لقيادة الثورة ضد نظام الرئيس عبد ربه منصور هادي.

رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي أحمد خيّر الشماليين والمتخوفين من الانفصال بين القبول بدولة من إقليمين فقط، وهدد في حال الإصرار على دولة من خمسة أقاليم أنه سيشترط إعطاء الجنوبيين حق تقرير مصيرهم بعد خمسة أعوام على غرار التجربة السودانية..

القيادي في الحراك الجنوبي لم يكتف بهذا بل قال إن العودة إلى مؤتمر الحوار مشروطة بأن يقوم المشاركون في الجلسات الختامية باستعراض تقارير مختلف فرق العمل فقط دون إقرارها بصورتها النهائية، في حين يواصل فريق القضية الجنوبية مناقشاته بشكل اعتيادي وكأن الجلسة الختامية لم تنعقد في الأصل، وستعلق المصادقة على تقارير فرق العمل إلى حين الانتهاء من وضع الجنوب الذي قال إنه لن يكون سوى إقليم موحد ولن يتم تقسيمه إلى إقليمين.

نائب رئيس مؤتمر الحوار وأمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان الذي يؤيد مطالب الحراك أعلن رفع جلسات الحوار قبل موعدها المحدد بيومين، وقال إن «رئاسة مؤتمر الحوار الوطني تحرص كل الحرص على استمرار التوافق حتى النهاية ولن نغلق كل الفجوات التي كانت مطروحة خلال الفترة الماضية». وأضاف: «مؤتمر الحوار لم يعقد إلا لإنجاز تقارير الفرق التسع ولن يرفع حتى ينهي مناقشة جميع التقارير، ولن يرفع أي تقرير إلى الجلسة العامة إذا لم يتوافق عليه في إطار الفريق». وهو أمر يوضح أن لا موعد محدداً لانتهاء مؤتمر الحوار الذي يعتقد أن أعماله ستمدد لشهر أو شهرين.

الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وضع في موقف محرج بعد أن تحدى ممثلو «الحراك» قراره البدء بالجلسات الختامية للحوار قال: «القضية الجنوبية واقعية ولكننا لا نريد من أحد أن يزايد بمعاناة أبناء الجنوب فنحن قد عملنا على إيجاد أرضية مناسبة للحلول والمخارج للقضية الجنوبية، حيث إن اللجنة الفنية التي هيأت لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل أقرت 50 بالمائة نسبة تمثيل الجنوب من قوام المؤتمر وعلينا التفكير اليوم في البحث عن الحل العادل للقضية الجنوبية وكافة قضايا المظلومين في أنحاء الوطن».. مؤكداً أن هذا هو الهدف الذي عقد من أجله مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

" البيان "
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 05:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-16177.htm