- رسالة لسعادة السفير أحمد علي عفاش

الأحد, 13-أكتوبر-2013
صعدة برس -
رسالة لسعادة السفير أحمد علي عفاش
إن استجبت لهم وتخاذلت فلن يرحمك التاريخ
د.عبدالرحمن أحمد ناجي فرحان
هم هُم ذات البطانة السيئة التي كانت تحيط وما زالت بعض أذنابهم للأسف تحيط بالرئيس الصالح احاطة السوار بالمعصم



هم هُم ذاتهم من يوهمونه بأنه ينبغي عليه التروي ؛ لأن الوقت كما يزعمون غير مواتٍ والظروف غير مهيأة بعد لحسم مسألة الإعلان عن ترشحه لرئاسة الجمهورية في العام 2014م ولو مستقلاً وبعيداً عن أي إطار حزبي ، ليكون وبحق راعٍ لكل الأطياف السياسية في اليمن ، وهو مطلب تم رفعه للرئيس الصالح ..ـ



هم هُم ذاتهم من يفتون في عضده وينفخوا فيه روح التخاذل عن التصدي لمهمة إنقاذ اليمن من مسلسل حمامات الدم اليومي الذي طال أبطال القوات المسلحة والأمن ، ولم يستثني حتى المدنيين الأبرياء ، لأنه بزعمهم إن فعل فسوف يثير حفيظة الشباب الذي احتل الشوارع والميادين واعتصم فيها ، وسوف يثير سخط الأحزاب السياسية (الثورية) ..ـ



هم هُم ذاتهم من يحاولون أن يحجبوا عن عينيه حقيقة أنه لو استسلم ولم يكن مبادراً لإنقاذ ما يمكنه إنقاذه في هذا الوطن الذي يسوقونه عنوة للهاوية ، من خلال زفهم السرطاني بالاستحواذ التدريجي على كل مفاصل الدولة ، والاقصاءات لكل الكوادر الشريفة في كل المرافق الحكومية ، فسوف تأتي الدورة الانتخابية التالية للعام 2014م واليمن لم يعد سوى أطلال تنعق في أرجاءها البوم ، واليمن أصبح مفرغاً من كل قيمة ..ـ



هم هُم ذاتهم الذين يخدعونه بإخفاء حقيقة أنه لو لم يتقدم في العام 2014م فلن يكون بمقدوره أن يتقدم في أي عام آخر ، لأنهم إن نجحوا في إقناعه بتأجيل أمر ترشُّحه لدورة انتخابية قادمة ، فإنهم فقط يطلبون مهلة من التاريخ ليكونوا بعدها قد استحوذوا على الأرض والإنسان في كل شبر من أرض اليمن ، وأدخلوها في نفق مظلم لا يدري إلا الله نهايته ، ومتى سينبثق شعاع لبصيص أمل بنور في نهاية النفق ..ـ



هم هُم ذاتهم الذين فشلوا في حكم مصر 360 يوم ، يريدون بتقاعسك عن أداء واجبك الوطني ، أن يبنوا دولة خلافتهم في اليمن أرض الحكمة والإيمان ، بعد أن يسحبوا شهادة أن لا إله إلا الله محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل من ليس في حزبهم ومن لا يقف في صفهم في أهون الحالات ..ـ



صدقني سعادة السفير ، في الأزمات والشدائد والأوقات العصيبة .. وعند حلول الكوارث والمصائب ، نحتاج لقائد استثنائي .. نحتاج لمنقذ جريء مغامر مُبادِر مُلْهِم يكون همه الأول إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، بعيداً عن حسابات العقل وتكتيكات المنطق .. بعيداً عن التحليلات والتفسيرات والتأويلات ، والوطن في أمس الحاجة إلى رجل مثلك..ـ



استفتِ قلبك ، ولا تستمع لنصيحة مخلوق على وجه الأرض ، وقم بصلاة الاستخارة وحيثما وجهك الخالق عز وجل ، فلتمضي بخطى واثقة مطمئنة ، ولن يضيرك شيء ، فمن اعتصم بحبل الله ونال رضاه فلن يُعجزه شيء في الأرض ، ومن رضي الله عنه فلا يبالي رضي عنه بعض البشر أم سخطوا ، فطاعة الله أوجب وأهم ، وحب الوطن شعبة من شُعب الإيمان ، ووطن نعجز عن حمايته هو وطن لا نستحق أن ننتمي إليه ..ـ
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 10:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-16190.htm