- أفادت مصادر مطلعة بأن لجنة الـ16 المصغرة للقضية الجنوبية, اجتمعت أمس, في ظل مقاطعة حزب المؤتمر الشعبي العام ومؤتمر شعب الجنوب.

الثلاثاء, 19-نوفمبر-2013
صعدة برس-متابعات -
أفادت مصادر مطلعة بأن لجنة الـ16 المصغرة للقضية الجنوبية, اجتمعت أمس, في ظل مقاطعة حزب المؤتمر الشعبي العام ومؤتمر شعب الجنوب.

وقال المصادر إن المبعوث الأممي العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر وأمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك, حضر الاجتماع, على غير ما كان متوقعاً.

وأضافت أن المبعوث الأممي عرض على أعضاء اللجنة وثيقة جديدة لمشروع مخرجات نهائية لحوار اللجنة المصغرة, وأنه طلب من الأعضاء الحاضرين التوقيع على الوثيقة دون أن يسمح لأحد منهم بالاحتفاظ بنسخة منها, خشية تسريبها- حسب قول أحد المصادر.

ولم يعرف مضمون الوثيقة, غير أن الخبر الرسمي الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" ذكر أن النقاشات تمحورت حول "خيار الدولة الاتحادية من إقليمين" ثم تدرجها بعد فترة انتقالية الى خمسة أقاليم, وخيار الدولة الاتحادية ذات خمسة أقاليم مع إمكانية دمجها بعد فترة انتقالية".

وقالت "سبأ" إن المجتمعين ناقشوا الخيار المعروف بـ"فيدرالية الولايات" الذي يعتبر الولايات حجر الزاوية في البناء الاتحادي المزمع ويدعو بالتالي الى تمكينها وتقوية دورها أولا ثم مراكمة تجربة عملية في ممارسة السلطة وإدارة الثروة قبل الانتقال الى تحديد الأقاليم".

الى ذلك, قال الناطق الرسمي لمكون الحراك الجنوبي المشارك بالحوار الوطني أحمد القنع, إن هناك محاولات لفرض أهداف وأشخاص على مكون الحراك في الحوار الوطني, معتبراً ذلك, مخططاً لفرض رؤية على الحراك متفقاً عليها من الداخل ومن بعض الأطراف الدولية"0 حسب قوله.

وأوضح القنع في تصريح مكتوب لـ"الأولى" أمس الاثنين, أن مؤشرات ذلك المخطط من خلال سعي هذه الأطراف- لم يسمها- لشق مكون الحراك, واختيار أشخاص من قائمة الـ85 ليكونوا منفذين لذلك المخطط, حد قوله.

وأضاف أن "الحراك الجنوبي بدأ في العام 2007 برجال أوفياء صادقين وقضيتهم, وكان لي الشرف أن أكون واحدا من هؤلاء المناضلين", وتابع القول إن "العبرة ستكون في النهاية, فمهما حاول البعض أن يستنسخ حراكا على مزاج وأهواء من يريدون أن يقولوا إن الحوار ناجح على الورق لكي يستلموا مناصبهم المعدة لهم سلفاً, فإن القادم والتطبيق سيكون هو المحك الحقيقي".

وأضاف: "أحمد الله كثيراً على أن الصامدين داخل فريق الحراك المشارك في الحوار, هم ممن فجروا ثورة الحراك, وأن المتخاذلين اغلبهم ممن لم يكن لهم دور في الحراك إطلاقا, وهذا نعمة من الله سبحانه وتعالى, لكي يبقى اسم الحراك ومنتسبيه نظيفاً من أي بيعات أو إغراءات".

وأكد أنهم بحاحة الى وحدة الحراك الجنوبي, ووضع آلية جديدة لمسيرة الحراك القادمة, ليتمكنوا من خلالها سمن تحقيق أهداف الحراك وبأسرع وقت, على حد تعبيره.

واعترف القنع بوجود سلبيات رافقت فريق الحراك المشارك في الحوار, وهي سلبيات قال إن محمد علي أحمد كان يحذر منها.

وأضاف أن "ما يحدث للحراك قد كشف لنا بعض الأمور التي يجب الحذر منها في القادم القريب, غير أن علينا عدم تكرار تلك الأخطاء, وأن الثقة الزائدة لا تنفع حتى مع أقرب الناس إلينا".

واعتبر القنع مرحلة التطبيق الفعلي لمخرجات الحوار على الأرض, من أخم المراحل, كونها مرحلة توافق, متسائلاً: "هل يستطيع البعض فرض مخرجات الحوار على الشارع الجنوبي, ومنهم الأشخاص الذين سينفذون ذلك", لافتاً الى أن "من يستطيع أن يجعل الشارع الجنوبي يقبل بأي مخرجات فنخت نعه", على حد قوله.

وختم القنع تصريحه بالقول: "نحن لسنا مع محمد علي أحمد كشخص, ولكنا معه كقائد وحامل لهدف, وما لمسناه من أبو سند طويلة فترة الحوار, يجعلنا متمسكين به, وزاهقين أرواحنا قبل روحه".

وناشد الرئيس عبد ربه منصور هادي, عدم الاستماع والإنصات لمن يريدون تدميره قبل تدمير مكون الحراك المشارك, بالحوار, حسب وصفه, وخاطبه بقوله: "هناك من يريد تدميرك, فلا تثق بكل من حولك, وإن كنت رئيسا لليمن, فلا تنس أنك جنوبي.
م/ "الأولى"
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 06:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-16757.htm