- قدم رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة أمس استقالته لقيادات المجلس الأعلى لأحزاب المشترك في مخالفة للأنظمة والقوانين التي تلزمه بتقديم استقالته لرئيس..

الخميس, 23-يناير-2014
صعدة برس-متابعات -
قدم رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة أمس استقالته لقيادات المجلس الأعلى لأحزاب المشترك في مخالفة للأنظمة والقوانين التي تلزمه بتقديم استقالته لرئيس الجمهورية وليس لأي جهة أخرى. وقال لـ"اليمن اليوم" مصدر رفيع في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية إن باسندوة بعث في الصباح بنص استقالته إلى وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، مشيراً إلى أن "مكتب باسندوة طلب من قسم الأخبار في الوكالة سرعة نشرها غير أن المختصين في الأخبار طلبوا أخذ الإذن كون مثل هذه الأخبار تستلزم ذلك، وجاء الرد سريعاً من الرئيس بعدم التعامل مع الاستقالة". وأضاف أن رئيس الجمهورية كان في اجتماع حين وصله البلاغ ما دفعه إلى قطع الاجتماع لمعرفة تداعيات الاستقالة، وإبلاغ الوكالة بعدم نشر الخبر. وأوضح المصدر أن الرئيس هادي أبدى استياءه لكون الاستقالة موجهة لقيادات تكتل المشترك وليس لرئيس الجمهورية، كما لو أن باسندوة رئيس حكومة من الباطن، أو منتدباً من قبل المشترك. وتأتي هذه الخطوة من باسندوة في حين أن إقالته ليست واردة ضمن المشاورات التي يجريها الرئيس هادي لإجراء تعديل حكومي يتركز في الأساس على قيادات الأجهزة الأمنية بدءاً بوزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان على خلفية الانهيار الأمني. وكان قادة حزب الإصلاح وحليفهم العسكري مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر وافقوا على وثيقة الحوار الوطني، وفي مقدمتها التمديد للرئيس، شريطة بقاء باسندوة رئيساً للحكومة المقبلة واستبعاد مشاركة الحوثيين والحراك الجنوبي فيها وإجراء تعديل طفيف جداً. وأمس الأول وأثناء ترؤسه الجلسة الختامية للحوار الوطني وعد رئيس الجمهورية باتخاذ قرارات أمنية جريئة لامتصاص غضب الشارع تجاه عملية اغتيال عضو الحوار عن جماعة الحوثي البروفيسور أحمد شرف الدين. وعقد الرئيس اجتماعاً ساخناً ومطولاً مع اللجنة الأمنية العليا، وفي حين استبعد قيادي في المشترك وجود خلافات لديهم مع الرئيس قالت مصادر إعلامية إن الرئيس كان أكثر عزماً من أي وقت مضى على إقالة وزير الداخلية، غير أن قيادة حزب الإصلاح وعلي محسن أبلغوه برسالة عبر ممثلهم في هيئة رئاسة الحوار محمد قحطان مفادها أنه إذا أصدر القرار فإنهم في حلّ من كل الاتفاقات والأعمال خلال السنتين القادمتين، وأنهم سينزلون إلى الساحات في كل المحافظات لإسقاطه من موقعه كرئيس للجمهورية، وهو ما دفع بالرئيس هادي إلى تأجيل القرارات المرتقبة لاستكمال النقاش. وأشار القيادي في تكتل المشترك ورئيس مجموعة الجيش في فريق أسس بناء الجيش والأمن بمؤتمر الحوار اللواء حاتم أبو حاتم إلى عدم وجود خلافات بين الرئيس والمشترك. وأضاف أبو حاتم وهو من قيادات التنظيم الوحدوي الناصري في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم": ليس لدي معلومات عن وجود خلافات بين الرئيس ونحن في المشترك، ولكن من خلال ملاحظاتي على هيئة رئاسة الحوار وتحديداً أثناء توقيع وثيقة الضمانات أعتقد أنه لا توجد خلافات.. حيث كان سلطان العتواني إلى جانب الرئيس بل وكان محمد قحطان مبسوطاً. وقلل أبو حاتم من أهمية تقديم استقالة باسندوة، مشيراً إلى أنه لم يكن جاداً في ذلك. وقال: إذا كان باسندوة فعلاً قدم استقالته لقيادة المشترك فهذا معناه أنه لم يكن جاداً في الاستقالة وإلا لقدمها لرئيس الجمهورية، كما هو في القانون وليس لأي جهة أخرى. وأشار اللواء حاتم أبو حاتم إلى وعود الرئيس باتخاذ قرارات أمنية جريئة، قائلاً: نحن في انتظار القرارات الجريئة والشجاعة التي وعد الرئيس باتخاذها، ونحن جميعاً معه نحو تغيير الحكومة، وليس قيادات الأجهزة الأمني وحسب، وتعيين الكفاءات الوطنية وتحديداً في قيادات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
م/اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 01:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-17772.htm