السبت, 02-يوليو-2011
 - توقع الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أحمد عبيد بن دغر ظهور النتائج الأولية للتحقيقات في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة قريبا. 
وقال في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية إن الحادث يثير تساؤلات كثيرة إجاباتها صعبة ومعقدة. وعن اتفاق التهدئة الأمنية والإعلامية بين الحكومة والمعارضة قال إنه اتفاق مرض للطرفين . 
صعدة برس -


بن دغر:الرئيس بصحة جيدة والاتصال مع علي محسن لن يتوقف والمبادرة مدخل للاستقرار
توقع الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أحمد عبيد بن دغر ظهور النتائج الأولية للتحقيقات في حادث تفجير مسجد دار الرئاسة قريبا.
وقال في حوار مع صحيفة «عكاظ» السعودية إن الحادث يثير تساؤلات كثيرة إجاباتها صعبة ومعقدة. وعن اتفاق التهدئة الأمنية والإعلامية بين الحكومة والمعارضة قال إنه اتفاق مرض للطرفين .

وكشف عن استمرار الاتصالات مع اللواء المنشق علي محسن الأحمر، لافتا الى انهم يتعاملون معه بما تمليه المصلحة الوطنية. وفي ما يلي ما دار في الحوار:

• إلى أين وصلت التحقيقات في حادثة تفجير مسجد قصر الرئاسة؟
ــ اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادثة عاينت المكان وتحفظت على بعض المواد التي عثر عليها، وتدرس كل الفرضيات. وإلى جانب التحقيق المحلي نستعين ببعض الأصدقاء الذين لديهم إمكانيات وخبرات أفضل. ونتوقع ظهورالنتائج الأولية قريبا. وقد طالبنا الجهات المعنية بالتحقيق بالإعلان الفوري عن النتائج كما هي، وتقديم كل الحقيقة للشعب اليمني، وللعالم بأسره دون إبطاء.

• وماذا عن الحالة الصحية للرئيس والمسؤولين الآخرين الذين أصيبوا في الحادثة؟
ــ الرئيس صالح بخير، وصحته تتقدم يوما بعد آخر، وأتوقع أخبارا سارة، بعد أيام فقط، للمواطن اليمني الذي ينتظر عودته بفارغ الصبر، وكذلك من معه في الرياض. كما أن من بقي منهم في صنعاء صحته تتقدم. والحادث يثير أسئلة كثيرة إجاباتها صعبة ومعقدة.

• كيف تقيمون نتائج لقاءات نائب الرئيس عبدربه منصور هادي مع المعارضة؟
ــ كانت مبادرة إيجابية من أحزاب «اللقاء المشترك» طلب عقد لقاء مع نائب الرئيس الذي رحب بالمبادرة شعورا منه بالمسؤولية الوطنية في الظروف الراهنة قبل أن تقع الفأس على الرأس. وما زال هناك وقت للتفاهم والاتفاق، وحتى الوفاق. وكان مقصد المعارضة البدء فورا في حوار سياسي، وهو أمر لم نكن نرفضه نحن في المؤتمر الشعبي، الا ان الأولوية كانت لدينا للأمن. وطالبناهم بالمساعدة على تثبيت وقف إطلاق النار مع أبناء الأحمر، بل وقف وإخراج العناصر المسلحة من العاصمة، وتسليم المؤسسات للجهات الأمنية، وفتح الطرق لمرور البترول والغاز للمواطنين، وعدم الاعتداء على الكهرباء. وخرجنا بعد مناقشة لقرابة ساعتين باتفاق ملخصه تهدئة أمنية وإعلامية، كخطوة على طريق البدء بالعملية السياسية، وكان ذلك الاتفاق مرضيا لنا ولهم.

وحقيقة ليس في يدنا اتخاذ أي قرار سياسي فهو من اختصاص الرئيس، وفي غيابه لا يبدو مطلب البدء الفوري بالشؤون السياسية منطقيا.

• ألم يشمل اتفاق التهدئة المبادرة الخليجية، خاصة أنكم والمعارضة قد وقعتم عليها الشهر الماضي؟
ــ المبادرة الخليجية تمثل لنا حلا أمثل ومدخلا للاستقرار والخروج من الأزمة إلى بر الأمان، كما أنها قاسم مشترك بيننا والمعارضة في المرحلة الراهنة، وهناك إجماع من الأطراف اليمنية على ذلك، فالمبادئ الرئيسية للمبادرة التي حرص عليها الأشقاء في دول المجلس تحفظ لبلدنا وحدته وأمنه واستقراره، وكل الحلول لا بد أن تؤدي إلى هذه النتيجة.

• من خلال لقاءاتكم مع المعارضة هل يبدو في الأفق حل للخروج من الأزمة التي تعصف باليمن؟
ــ المؤتمر الشعبي يعتبر أن التعامل مع المبادرة الخليجية إيجابي وكاف لتوفير أرضية مناسبة للحل. ومخاوفنا تتعلق بآلية تنفيذ الاتفاقية حيث كان لدينا دائما اعتقاد بأن المدد الزمنية في المبادرة غير كافية، فتشكيل الحكومية يحتاج إلى شهور ، فكيف بالانتخابات التي عادة تحتاج إلى سنة على الأقل. ومع ذلك نحن وافقنا على المبادرة وملتزمون بها نصا وروحا.

• هل هناك تواصل مع قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الاحمر للعدول عن قراره؟
ــ الاتصالات مع علي محسن لم تنقطع ويجري التعامل معه بما تمليه المصلحة الوطنية، وهذه المصلحة تقتضي التعامل مع الخلاف بصبر وحكمة، والإبقاء على خطوط التواصل والاتصال قائمة، وهي البحث عن حلول للمشكلة. فالخيار العسكري لحل الأزمة هو أسوأ الخيارات.

• ما صحة ما تردد من أنباء عن زيارة علي محسن للرئيس؟
ــ حسب علمي لم تحدث هذه الزيارة، ولا أظنها ستحدث في ضوء قراءة الواقع المعقد، والمشحون بالخلافات اليوم. ومن يقرأ آخر مقابلة لعلي محسن قبل أيام، يدرك أن الرجل قد اصبح أكثر تشددا بعد الاعتداء على الرئيس.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 03:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-1879.htm