- تداولت وسائل إعلامية، منذ مساء الأحد، صورة لأحد شهداء التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى قيادة الشرطة العسكرية بمنطقة جول مسحة شرق مدينة المكلا، نفذه ..

الثلاثاء, 13-مايو-2014
صعدة برس-متابعات -
تداولت وسائل إعلامية، منذ مساء الأحد، صورة لأحد شهداء التفجير الانتحاري الذي استهدف مبنى قيادة الشرطة العسكرية بمنطقة جول مسحة شرق مدينة المكلا، نفذه انتحاري بسيارة مفخخة، وخلف 12 شهيداً ونحو 18 جريحاً بينهم مواطنون.

ويظهر في الصورة، أحد الشهداء وهو مكبل بقيد حديدي على قدميه، فيما يظهر خدش بساقه الأيسر، وكذا خدش في رأسه.

وكانت مواقع إخبارية وناشطون تداولوا الصورة مجهولة الهوية، والتي حتى البيانات الرسمية أخطأت في اسمه .

ونقلت وكالة "خبر" عن ، الكاتب والصحفي عبدالرقيب الوصابي ـ مسؤول القسم الأدبي والثقافي في صحيفة "المنتصف" الأسبوعية ــ أن صاحب الصورة هو شقيقه الشهيد حسام محرز الوصابي، وليس صدام هزاع العتب، كما نُشر اسمه في بعض وسائل الإعلام.

يروي عبدالرقيب مأساة شقيقه الشهيد، وعينه تفيض بالدموع، كونه كان أحد منتسبي خيرة وحدات الجيش اليمني، فهو جندي في القوات الخاصة، أو ما تعرف بـ"كتيبة المهام الخاصة" تدرب على مختلف أنواع الألعاب القتالية، واستخدام مختلف الأسلحة..

ويواصل الصحفي الوصابي، رواية قصة أخيه، ويؤكد أن القيود التي ظهرت على قدميه وهو شهيد، كانت بسبب ملاسنات وقعت وبين قائده المباشر قبل التفجير الإرهابي بيوم واحد، بسبب رفض تنفيذ أوامر مسؤوله المباشر بالتمشيط العشوائي ضد عناصر الإرهاب في المحافظة، لكنه رفض ذلك حرصاً على أرواح الأطفال والنساء.

يقول الصحفي عبدالرقيب: طلب إليه قائده المباشر أن يسارع لتأدية المهام الموكلة إليه بالتمشيط العشوائي ومطاردة فلول الإرهاب التي تمكن بعض أفراده من التسرب إلى محافظة حضرموت، لم يجبن كعادته، بل أبدى استعداداً وجاهزيةً عاليةً شريطة ألا يكون التمشيط عشوائياً حفاظاً على أرواح الأبرياء والأطفال.

ويضيف بقوله: "ولأنهُ لم يكن جباناً ليسارع إلى التمشيطِ، بل طلب فرصة أن توكل إليه المهام على أن تكون له رؤيته في اقتلاع جذور الإرهاب في المنطقة وما جاورها، وبأقل الخسائر، اشتد الحوار وسخنت مفرداته ما بين أخي الشهيد وقائده، وبعد ملاسناتٍ حادة بدأ إطلاق الرصاص من الشهيد من جهة والقائد وبقية زملائه من جهة، هدأت الأوضاع، أخبر أنه موقف، استجاب للتوِّ وسعى لتنفيذ الأمر، لكنه لم يكن يعلم أنه سيسجن بعيداً عن وحدته العسكرية/ الخاصة، مقيَّد القدمين، فور وصوله، ومع مرور ساعات اليوم الأول، وتمازج اللحظات اللاحقة لليوم الثاني موعد التفجير الإرهابي الغاشم، كانت أحجار مبنى الشرطة العسكرية تتهاوى فوق رأسه لم يستطع المقاومة، فأقدامه قد قيدت بحرص بالغ، الأمر الذي حال دون نجاته، أو الدفاع عن آخر أنفاسه، أو الخروج بأقل الجروح والإصابات..

ومع هذا استطاع أن يقاوم ـ بجلدٍ ـ صلف الأحجار المتهاويةِ، وضيق المكان الذي يحدُّ من تحركاته، قاوم كل هذا حتى لحظات وصوله إلى المستشفى، وهناك لا أدري ما الذي حصل..

وأردف بالقول: كلُّ الذي أعرفهُ الآن أن أخي قضى نحبه.. وطارت روحه باتجاه المولى جلَّ في علاه.. غيرَ أن خيطاً ما يتدلَّى باتجاه تفاصيلَ مستترة.. لكنَّها ستظهر يوماً ما..

ما يزيد من عمق المأساة وفق إفادة الزميل عبدالرقيب الوصابي لوكالة "خبر" أن المسؤولين يقومون بالاحتيال على عهدته العسكرية، بندقيته ومسدسه نوع "جلوك"، أو حتى منحه بعض الامتيازات؛ كونه شهيداً قضى نحبه جراء تفجير إرهابي غادر جبان.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-19539.htm