-  ضربات يمنية للإرهاب

الأحد, 18-مايو-2014
صعدة برس -
*أحمد مصطفى علي
الخليج الاماراتية
الهزائم المتلاحقة والضربات الموجعة التي يتلقاها تنظيم "القاعدة" على أيدي الجيش اليمني، في أكثر من منطقة، تؤكد أن ظاهرة "الإرهاب" دخيلة على المجتمع اليمني، وأن هذا الداء اقترب موعد أفوله واستئصاله بشكل نهائي، بعد أن عاث في الأرض فساداً ونشر الموت والدمار والفوضى، وأعاد يمن التاريخ والحضارة سنوات إلى الوراء .
عناصر قوات الجيش والأمن هم صمام أمان الوطن اليمني، لأنهم يقدّمون أنفسهم رخيصة للدفاع عن أراضيه وأبنائه، كثيراً ما تعرضوا لهجمات غادرة، من هذا التنظيم التكفيري، الذي يقتل النفس التي حرمها الله عز وجل، على أبسط الأسباب والحجج الواهية .
تلاحم الشعب مع القيادة السياسية وقوات الجيش والأمن، كانت كفيلة بتحقيق انتصارات متتابعة، على الشراذم الإرهابية التي تكالبت على اليمن، من كل حدب وصوب، وألحقت، وعلى مدى سنوات عدة، خسائر كبيرة في هذا البلد، وأضرت بسمعته وبحضارته العريقة، حتى بات العالم ينعته بأنه بؤرة من بؤر الإرهاب، ناسياً فضائله على الإنسانية كلها، ونبذه للعنف والتطرف، والتزامه بالوسطية والاعتدال .
هذا الاصطفاف الشعبي الكبير مع الجيش والقيادة، إن دل على شيء، فإنما يدل على أنّ اليمن بخير، وأن شعبه مُصر على مواجهة عدوّه، وأن المقبل من الأيام هو الأجمل لسحق هذه الفئة الباغية التي تحاول بفكرها الظلامي التكفيري عزل اليمن عن محيطه .
لقد حسم الشعب اليمني أمره في التصدي للإرهاب العابر للقارات، وإزالة هذا الرجس من أرضه، وإلى الأبد، فتكاتف مع الجيش، ليرسم أروع الملاحم البطولية، ضد هذه الآفة، التي أشاعت العنف والتطرف .
استئصال شأفة الإرهاب في اليمن، يُعبد الطريق لبناء مستقبل مشرق في وطن آمن ومتقدم، يتسع لجميع أبنائه، وفق مبدأ الشراكة السياسية، التي اتفق عليها في مؤتمر الحوار الوطني، ويحقق الحياة الرغيدة للشعب، بعد تجاوز الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الصعبة التي خلفتها الأحداث المتتالية التي عاشها اليمن، على مدى العقود الأخيرة .
اليمن في معركته المصيرية ضد الإرهاب، بحاجة إلى مساندة دولية وإقليمية، للقضاء على هذه الظاهرة، التي باتت تشكل خطراً، على كل المجتمع الدولي بغض النظر عن قرب موقعه الجغرافي أو بعده، لأنها باتت كالأخطبوط أذرعها منتشرة في أصقاع الكون كافة . ومن هذا المنطلق، على العالم بكل مؤسساته ومنظماته ودوله، ألا يبخل بتقديم الدعم الكافي لاستئصال هذه الظاهرة الدخيلة من الجسم اليمني، وإعادة الأمن والاستقرار إليه، وهو ما يشكل مصلحة إقليمية ودولية قبل أن تكون يمنية .
تقويض استقرار اليمن، عبر عصابات التخريب، له مخاطر كبيرة على أمن المنطقة والعالم، كونها البوابة الجنوبية للمنطقة العربية والآسيوية، وإطلالته على مضيق باب المندب الذي يربط بين البحرين الأحمر والعرب، التي تمثل أهمية كبيرة للملاحة العالمية، لذا على دول المنطقة والعالم الاصطفاف إلى جانب اليمن في معركته ضد الإرهاب وتجنيب اليمن والمنطقة مخاطر استفحاله .



[email protected]
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 05:12 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-19629.htm