صعدة برس-متابعات -
كشفت صحيفة محلية، عن عملية تمرد واسعة، في اللواء 26 مشاة ميكا، المتمركز في محافظة البيضاء، وسط البلاد.

و حسب صحيفة "الشارع" أن عملية تمرد واسعة، وقعت بعد ظهر أمس، في اللواء 26 مشاة ميكا، المتمركز في مديرية السوادية، للمطالبة برحيل قائد اللواء ، العقيد الركن صالح الغفري.

و نقلت الصحيفة، في عددها الصادر صباح اليوم الأربعاء، عن أحد أفراد اللواء، إن عملية التمرد بدأت، بعد ظهر أمس، بعد أن أفرج قائد اللواء عن أحد الجنود الذي كان مسجونا في اللواء على خلفية إطلاقه الرصاص على زميل له و إصابته.

و حسب المصدر، حدث شجار، قبل نحو شهر، بين اثنين من جنود اللواء ، احدهما من منطقة "آنس"، التابعة لمحافظة ذمار، والثاني من منطقة "الحيمة" ، التابعة لمحافظة صنعاء، ما دفع الأخير الى اطلاق الرصاص على الاول وإصابته.

و طبقا لما أوردته الصحيفة عن المصدر، تم إسعاف الجندي المصاب، وتوقيف الجندي الذي اطلق النار، في سجن اللواء، غير أن قائد اللواء قام ، ظهر اليوم "امس"، بالإفراج عن الجندي الموقوف، ما أدى إلى حدوث حالة من الغضب في او ساط الجنود المنتمين الى منطقة أنس.

و أكد: شهد المعسكر فوضى، وانقسم اللواء بين مؤيدين لأبناء أنس ومؤيدين لقائد اللواء وأبناء الحيمة، وجرت اشتباكات تم بعدها السيطرة على اللواء من قبل المحتجين، وطرد قائد اللواء.

و ذكر الجندي، حسب ما أوردته الصحيفة، أن اللواء شهد اشتباكات خفيفة لم تؤد إلى سقوط ضحايا، فيما فضل قائد اللواء مغادرة اللواء تجنبا لسقوط ضحايا.

كما نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري، وصفته بـ"الرفيع" في العاصمة صنعاء، تأكيده حدوث التمرد داخل معسكر اللواء 26 مشاة/ ميكا، في البيضاء، مشيرا الى أن قائد اللواء خرج الى مدينة البيضاء، فيما تولي قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء على محسن مثنى، التفاوض مع الجنود المحتجين الذين تمكنوا من السيطرة على اللواء.

و نقلت "الشارع" عن مصدر عسكري ثان في اللواء، أن أغلب أفراد اللواء انتفضوا ضد قائد اللواء ، بسبب إفراجه عن الجندي مطلق الرصاص، حيث احتج أغلب أفراد اللواء، على ذلك، معتبرين قضية الجندي المصاب قضيتهم جميعا.

و حسب المصدر، حدثت فوضى داخل اللواء، و أعطى الجنود قائد اللواء مهلة يومين لإعادة الجندي، الذي غادر اللواء الى منطقته "الحيمة".

و أشار المصدر، أن الجنود والضباط المنتمون الى آنس تجمعوا، وتجمع أخرون تعاطفوا معهم، وأطلقوا الرصاص بشكل كثيف باتجاه مبنى قيادة اللواء، ورددوا هتافات طالبوا فيها بإقالة قائد اللواء، الذي طردوه من مقر قيادة اللواء، و سيطروا على اللواء وظلوا حتى مساء "أمس" يرفضون السماح لقائد اللواء بالعودة الى مقر اللواء.

و عين قبل نحو ثلاثة أشهر، العقيد الركن صالح الغفري قائدا للواء، الذي كان يتولى رئاسة الأركان فيه.

و كان هذا اللواء يتبع ما كان يعرف بقوات الحرس الجمهوري، التي تم حلها، بموجب الهيكلة الجديدة للجيش.