- قالت يومية "الأولى" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن دولة الامارات العربية المتحدة، تبذل وساطة بين المملكة العربية السعودية و أنصار الله (الحوثيين)..

الإثنين, 21-يوليو-2014
صعدة برس-متابعات -
قالت يومية "الأولى" في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن دولة الامارات العربية المتحدة، تبذل وساطة بين المملكة العربية السعودية و أنصار الله (الحوثيين)، للتقريب بين الطرفين وازالة القضايا العالقة في علاقتهما المتوترة من العام 2007، حين تواجها في حرب عسكرية.

و نقلت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بـ"السياسية المطلعة" ان الامارات بدأت جهودها باستقبال علي البخيتي كموفد رسمي لأنصار الله، والذي عاد الى صنعاء قبل يومين، بعد زيارة لأبو ظبي استغرقت 3 ايام.

و حسب الصحيفة، اجرى مسؤولون اماراتيون مباحات مع البخيتي، حول موضوع علاقة جماعته بالمملكة العربية السعودية.

و ينتشر الحوثيون في مناطق على حدود طويلة بين اليمن والمملكة، وشهدت الحدود حالة من هدوء دائمة منذ وضعت الحرب السعودية ضد الحوثيين اوزارها، حيث يحكم مقاتلو الجماعة قبضتهم على الشريط الحدودي على الجانب اليمني والمناطق المحاذية له، واستطاعوا خلال السنوات الماضية الحد من حركة تهريب المخدرات والسلاح التي كانت نشطة في تلك المناطق.

و أكدت الصحيفة، أنها حاولت الحصول على التفاصيل، اكثر بشان الوساطة الاماراتية ونتائج زيارة البخيتي الى ابو ظبي، غير أنها قالت إن الجماعة وموفدها رفضا الادلاء باي تعليق على ذلك ولكنهما لم ينفيا الخبر.

و أشارت الصحيفة، أن الحوثيين يقدمون انفسهم كحركة قادرة على تحمل مسؤولية علاقات حسن الجوار مع المملكة، بما يشمل عدم السماح باي انشطة تمس الحدود الجنوبية السعودية، ويقولون في خطابهم الاعلامي ان سنوات تواجدهم في المناطق المجاورة لم تشهد اي خرق امني لحدود المملكة، لا من قبلهم ولا من قبل اي تنظيمات اخرى، خصوصا تنظيم القاعدة، وهو عكس ما يحدث في اماكن اخرى من الشريط الحدودي.

و طبقا لما أوردته "الأولى" تخشى الرياض نتائج فكي الكماشة اللذين تقع وسطهما؛ من الشمال تنظيم "داعش" التي ينتشر على حدودها من العراق ومن الجنوب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينتشر في اليمن، ونفذ مؤخرا عملية استهدفت مركزا حدوديا، اضافة لمخاوفها التقليدية ناحية الحوثيين الذين تتهمهم بالارتباط بخصمها الاقليمي: ايران، لكن الحوثيين تبنوا خلال العامين الاخيرين سياسات متزنة تجاه الرياض حيث لم يصعدوا معها اية نبرة عدائية، رغم النتائج الكارثية للحرب السعودية ضدهم، وهي النتائج التي لاتزال ماثلة حتى الان، وبرغم ايضا مرور العلاقات الصراعية بين الرياض وطهران خلال هذه الاعوام بمنعطف بلغ الصراع بها احيانا ذروته خصوصا بسبب الازمة في سوريا.

و كانت السعودية، أدرجت قبل شهرين، حركة الحوثيين ضمن قائمة الارهاب التي اصدرتها وزارة داخليتها، وشملت حركة اخرى على راسها جماعة الاخوان المسلمين.

و يومها أكتفى عبد الملك الحوثي زعيم انصار الله بتوجيه خطاب بدأ الاقرب الى العتاب، ردا على الخطوة السعودية، وتساءل عما اذا كانت هذه الخطوة تأتي بدافع تلافي "الاحراج" الذي كان سيتسبب به للمملكة قيامها بتصنيف حركات سنية في قائمة الارهاب، وعدم تصنيف حركات اخرى شيعية، حسب "الأولى".

يشار الى ان مساعي الوساطة الاماراتية تأتي في ظل تصاعد الازمة على الطرف المقابل بين ابو ظبي وجماعة الاخوان المسلمين، وهي نفس علاقة التوتر القائمة بين الرياض والاخوان، بشكل عام، لكنه توتر يخف بالنسبة لعلاقة السعودية مع اخوان اليمن بشكل خاص، بحكم ان اخوان اليمن على قرب جغرافي لصيق بالمملكة وبحكم عوامل اخرى.

بينما الحوثيون من جهتهم يعيشون حالة حرب مع الاخوان وهي حرب تتنقل في اكثر من منطقة، وفيما انتهت من احدى جولاتها اخيرا بإسقاط محافظة ومدينة عمران في ايدي الحوثيين فقد انتقلت حاليا الى محافظة الجوف المتاخمة ايضا للحدود السعودية.

يشار ايضا الى ان الرياض تبذل حاليا مساعي لإجبار الاطراف اليمنية في صنعاء على اجراء مصالحة وطنية بعد 4 سنوات من الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 01:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-20743.htm