- لا يتورع الشيخ حميد الاحمر عن تحرشاته لا محسوبة العواقب، يعتقد مخطئا ان بإمكان كلماته المتشنجة و اللامسؤولة أن تحافظ على كبريائه المجروح، ولو أمام الناس ..

السبت, 26-يوليو-2014
صعدة برس-متابعات -
محمد الشرعبي
لا يتورع الشيخ حميد الاحمر عن تحرشاته لا محسوبة العواقب، يعتقد مخطئا ان بإمكان كلماته المتشنجة و اللامسؤولة أن تحافظ على كبريائه المجروح، ولو أمام الناس على الاقل، غير أن الواقع يأتي دائما عكس هذا الاعتقاد ..

يخسر حميد مزيدا من احترام الاخرين له كلما ذهبت كلماته تلك في ادراج الرياح ، في حين يعود اليه الصدى من حيث لا يحتسب خسارة ووبالا..

ذات مساء، هاتف حميد الاحمر قياديا هاشميا في المشترك تربطه به علاقة شخصية، وهو الاخ حسن زيد، تحدث معه حميد بأسلوب شديد اللهجة، طلب منه ان يخبر شخصيات كبيرة محسوبة على حركة "أنصار الله"، بأنه سيقوم بإخراج الهاشميين واحدا واحدا من صنعاء، وسوف يطهر العاصمة من الموالين والمناصرين لهم..

بدا الامر وكأن حميد يملك زمام المبادرة، وبيده مقاليد القوة والسلطة ولا يستطيع ان يقف في وجهه احد، غير أن الرد سرعان ما جاء اليه من حيث لا يتوقع..

سقطت "الخمري " معقل حاشد تحت سيطرة الحوثيين، وتم تفجير منزل الشيخ الاحمر فيها..

كبرياء حاشد وآل الاحمر تعرض لضربه موجعة، شد أولاد الاحمر ما بقى لهم من رجال وامتعة وممتلكات واتجهوا فرارا صوب العاصمة، وتركوا ما تبقى لهم من العدة والعتاد في الجنات ومدينة عمران وفي عدد من مواقع اللواء " 310" مدرع، غير ان طوفان الحوثيين استمر في ملاحقة اولاد الشيخ وحلفائهم، واكتسح ما تبقى لهم من معاقل، فسقطت عمران بين انصار الله، وسقط اللواء "310" وقبل اللواء حميد القشيبي ابرز القادة العسكريين المواليين لأولاد الشيخ..

الجنات أيضا سقطت وتم تدمير منزل الشيخ الاحمر فيها.. و لم يخرج الهاشميون من العاصمة صنعاء، على العكس من ذلك خرج حميد واخوانه وآل الاحمر جميعا من حاشد ، وخرجوا من عمران المحافظة بكل مناطقها ومديرياتها، واتضح للجميع ان حميد مصعوق تحت وطأة الكارثة، وتحت تأثير الصدمة، وغير قادر على استيعاب ما جرى، وليس بيده ان يفعل شيئا ازاء ذلك..

مؤخرا، وخلال مراسم تشييع اللواء حميد القشيبي في جنازة حشد لها حزب الاصلاح انصاره واتباعه، بدا حميد الاحمر في حالة يرثى لها، غير انه مع ذلك لم يتعفى بكل ما حدث له ولأسرته ، فتوعد بالانتقام للقشيبي من الحوثيين..

ربما نسى انه توعد سابقا بإخراج الهاشمين من صنعاء فأخرجوه من عمران.. لكن، القليل من التمعن في كلام حميد الاحمر الاخير يكفي لنكتشف إلى أي حد توغلت في أعماقه الهزيمة والى أي مدى بلغ تأثيرها عليه..

لم يتجرى حميد ان يتوعد الحوثيين بالانتقام لنفسه ولإخوانه ولكرامة حاشد المنتهكة، حاول ان يغطي أوجاعه وكبرياءه المجروح، متسترا هذه المرة خلف يافطة الانتقام للقشيبي...!!

تجاهل حميد ان القشيبي قتل وهو يدافع عن كبرياء آل الاحمر وليس عن سيادة الدولة، والدليل على ذلك زيارة رئيس الجمهورية إلى عمران، متسلما مواقعها ومؤسسات الدولة فيها، معلنا إنها اصبحت اكثر امانا من أي وقت مضى..

توارى حميد خلف الانتقام للقشيبي، مجرد تحدي خجول، وتهديد مرعوب، وخطاب مهزوز ايضا، لم يعد حميد ذلك الشخص القادر على التلويح بتطهير العاصمة من الهاشميين، لكنه تجاهل مجردا ان تهديداته تعود وبالا عليه، وان عنترياته ترتد هزائما تلاحق نفوذه، أو بالأحرى ما تبقى له من نفوذ..
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 07:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-20856.htm