صعدة برس-متابعات -
قال صحيفة "الشارع" اليومية، إن مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، جنوب البلاد، تتعرض لتهديدات حقيقية من قبل "أنصار الشريعة" و الجماعات المسلحة المختلفة.

و اعتبرت الصحيفة، أن هذا هو التحدي الأكبر للسلطات الأمنية والمدنية، في ظل ازدياد الحوادث الأمنية والاغتيالات الاستثنائية والتعزيزات الأمنية ومشاركة قوات الجيش.

و أكدت أن المجاميع المسلحة تستهدف افراد الأمن في مختلف الأوقات والظروف، وتحدثت قيادات في السلطة المحلية بالمحافظة عن مخطط كان يستهدف مدينة الحوطة خلال العيد, وأن الإجراءات الأمنية حالت دون تنفيذه.

و لفتت الصحيفة إلى أن الوضع الأمني في المدينة أصبح هاجس الناس ويطغى على معاناتهم المستمرة جراء انقطاع التيار الكهربائي والمياه، وهناك قلق كبير من تكرار سيناريو ابين الذي بدأ هكذا بأعمال قتل واغتيالات للعديد من أفراد الأمن والمواطنين.

و حسب الصحيفة، أعلن محافظ لحج، أحمد عبد الله المجيدي، في أكثر من لقاء موسع أن لحج لن تسقط وأنه لن يسمح بذلك، ويبدو أن تأكيد محافظ لحج على عدم سقوط مدينة الحوطة يرجع لثقته بقوة القبيلة الذي قد تلبي نداءه لمجابهة المخاطر, فالجميع في المدينة يؤكدون بأن وجود المجيدي على رأس السلطة المحلية قد يحول دون سقوط مدينة الحوطة بأيدي "القاعدة" أو الجماعات المسلحة الأخرى.

و كشفت "الشارع" أن شعارات و منشورات وأناشيد "أنصار الشريعة" وهي المسمى المحلي لتنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية، منتشرة في مختلف شوارع المدينة.

و نقلت الصحيفة، عن أحد المتابعين لتطورات الأحداث في المدينة، إن فشل اللجان الشعبية في عملها زاد من توسع تلك الجماعات واستقطابهم لعناصر جديدة، مؤكداً ان عودة العمل باللجان الشعبية هو السبيل الأمثل.

و تتلقى اللجان اشعبية تهديدات من قبل تنظيم القاعدة، ويصفهم في منشوراته بعملاء الأمن القومي.

و حسب ما نقلته "الشارع" عن مواطنون فمدير عام الشرطة، الذي تم تعيينه منذ عدة أشهر، العميد عثمان معوضة، ابن ردفان القادم من الجيش، وهو أحد رجال البحرية ومشارك في أحداث 86، يقال انه احد الذين تلقوا توجيهات بضرب منزل عبد الفتاح إسماعيل، اتخذ معوضة إجراءات أمنية اثارت ردود أفعال غاضبة لكن هناك من قال إن ما يقوم به مدير الشرطة يأتي في إطار عمله، رقم وقوع العديد من المخالفات القانونية, فهو حسب قولهم، يعمل وفق حالة طوارئ تعيشها المدينة التي تعاني من انتشار الجريمة واعمال البلطجة والسرقة والسطو المسلح.

و كانت وزارة الداخلية أعلنت عن ضبط خلية إرهابية في لحج مسؤولة عن الاغتيالات مكونة عن 7 أشخاص، وهو ما نفاه تنظيم القاعدة في احدى صفحاته الإلكترونية، واتضح، حسب بعض المصادر وأحاديث الأهالي، إن المتهمين جنود تابعون لقوات الأمن الخاصة كانوا متجهين إلى مقار عملهم عندما تم القبض عليهم.

و الخلاصة أن مدينة الحوطة تعاني من انفلات الأمن وتعاني من الإجراءات الاستثنائية التي تتخذها السلطات تحسباً لأي اعمال مسلحة قد ينفذها "أنصار الشريعة"، وهو ما جعل اللجنة الأمنية تدعو عناصرها إلى رفع درجة الجاهزية واليقظة.