- حقائق مرعبة كشفت عن "داعش" فى باريس على لسان مسيحيين عراقيين وصلوا مؤخراً إلى فرنسا، وناشدوا المجتمع الدولى بالتحرك سريعا لإجلاء الآلاف من المسيحيين..

الجمعة, 15-أغسطس-2014
صعدة برس-متابعات -
حقائق مرعبة كشفت عن "داعش" فى باريس على لسان مسيحيين عراقيين وصلوا مؤخراً إلى فرنسا، وناشدوا المجتمع الدولى بالتحرك سريعا لإجلاء الآلاف من المسيحيين واليزيديين وأقليات أخرى عالقين فى سهول نينوى.
ولعل أبرز هذه الأمور بيع النساء اليزيديات، وختان الفتيان، ومنع مشاهدة التلفاز، وغيرها الكثير من التصرفات التى تهين الإنسان وتضطهده.
وبحسب ما نشره موقع "العربية. نت"، تحدث رئيس منظمة "مسيحيو الشرق فى خطر"، باتريك كرم، عن الجهود الفرنسية فى المجالين السياسى والإنسانى، حيث ارسلت باريس المساعدات العاجلة كأول بلد أوروبى.
وأضاف كرم: "نعتقد أن الأولوية فى الوقت الحاضر هى كيفية العمل على كسر الطوق الذى تحكمه بقوة السلاح والترهيب قوات داعش فى سهل نينوى، وفى نفس الوقت إنزال المساعدات جوا".
وللاطلاع على أوضاع المسيحيين واليزيديين المحاصرين فى سهل نينوى، اتصل المشرف على المؤتمر، أليش ياقو، عبر الهاتف بأحد المسيحيين العالقين هناك، وهو الأب أنيس حنا الدمنيكى، وتحدث للإعلام الفرنسى عن معاناة المسيحيين والأقليات الأخرى، وعن نومهم فى العراء، وحالة الوفيات التى تجاوزت المئات.
وسألته "العربية" عن الأوضاع هناك، وهل مازالت قوات الدولة الإسلامية "داعش" تشكل خطراً عليهم وعلى بقية الأقليات، ولاسيما اليزيديين؟ فأجاب مؤكداً أن الخطر موجود فى سهل نينوى، وأن هناك عائلات نزحت بالقوة من القرى والأرياف والمدن، مشددا على أن الخطر الداعشى رهيب وكبير.
وتابع قائلاً: "هم يفرضون علينا الإسلام بالقوة وبشكل إجبارى أو ندفع الجزية وأخذ النساء وختان الفتيات، وفى الحقيقة هذا لا يحصل مع المسيحيين فقط، وإنما مع الإخوة اليزيديين, حيث اقتاد داعش يوم أول من أمس أكثر من 700 امرأة لبيعهن فى المزاد العلنى فى مركز مدينة الموصل "المحافظة"، وأصبح سعر الفتاة يساوى 150 دولاراً، إضافة إلى فرض ختان النساء بالقوة والكثير من القوانين والقواعد الداعشية.
واستطرد "هناك أرقام تذل الكرامة الإنسانية، فاليزيديون أهينوا كثيرا، وكذلك التركمان فى مدينة طوزخورماتو، وهناك قوانيين وقواعد داعشية تفرض بالقوة على الحياة اليومية تمنع فيها مشاهدة التليفزيون وعمل المرأة ولعب الكرة وغير ذلك".

وفى نهاية المؤتمر وجهت إحدى العائلات المسيحية التى استطاعت الهرب إلى فرنسا نداء عاجلاً إلى المجتمع الدولى دعت فيه إلى مساعدة من بقى فى سهول نينوى محاصرا من قوات داعش، وقالت "إن نساءنا تباع، فهل يقبل ضمير العالم أن تباع نساؤه؟ الأبرياء من المسيحيين واليزيديين وغيرهم من الأقليات يموتون بضربات تخلف داعش".
وختمت المحامية المكلفة بشئون المنظمة والمعروفة بدفاعها عن اللاجئين، سامية مكتوف، قائلة "إن مؤتمرا دوليا سيعقد قريبا فى جنيف لمعالجة أوضاع المسيحيين والأقليات فى الشرق الأوسط"، وطالبت بتكثيف الجهود للقضاء على تمدد الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا وفى كل مكان.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-21194.htm