- جمال بن عمر : التوتر في اليمن بلغ مستوى عال والوضع بات مقلقاً جداً..

الثلاثاء, 26-أغسطس-2014
صعدة برس-متابعات -
أكد مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بنعمر استمراره إجراء مشاورات مع مختلف الأطراف والقيادات السياسية اليمنية من أجل إزالة عناصر التوتر والمساعدة على إيجاد حل سلمي توافقي للأزمة الراهنة.

وقال في ايجاز صحفي لوسائل الاعلام "يؤسفني القول إنّ التوتر في اليمن بلغ مستوى عال، وإنّ الوضع بات مقلقاً جداً، ولعله الأكثر إثارة للقلق منذ بداية العملية الانتقالية".

وأكد أن جميع الأطراف في اليمن شركاء في ما آلت وما ستؤول إليه الأمور. داعيا الجميع أن يدرك جيداً أن لا مخرج من هذه الأزمة سوى عبر حل سلمي توافقي بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافق عليها اليمنيون، ودعمها مجلس الأمن في القرار 2140.

وقال للوصول إلى مخرج سلمي، لا بد من عدم اتخاذ أي خطوات أو أعمال من شأنها تهديد الأمن والاستقرار، والامتناع فوراً عن استخدام العنف كوسيلة لبلوغ أهداف سياسية، كما نصت قرارات مجلس الأمن. وللوصول إلى مخرج سلمي، لا بد من وقف التصعيد السياسي والإعلامي ووقف حملات التحريض المذهبي والجهوي. وينبغي كذلك الدخول في مفاوضات جدية وذات مصداقية، وأن تبدي الأطراف المعنية حساً وطنياً ونوايا صادقة، وأن تتحلى بالحكمة. ويجب عليها أن تترفع عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة إذا كانت فعلاً تريد المصلحة العليا لليمن وتريد تجنب الأسوأ.

وأكد إذا توفرت تلك العوامل، أنه على يقين أنّ اليمنيين قادرون على التوصل إلى اتفاق على حل سلمي للأزمة.

وقال حان الوقت أن تتكثف الجهود لتمكين الدولة من ممارسة سلطاتها على أراضيها كافة. وهذه أيضاً مسؤولية مشتركة توافق عليها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني.

وأشار إلى مجلس الأمن سيجتمع في نيويورك ليناقش الوضع في اليمن في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وسأقدم إحاطة تتضمن تقويماً للعملية السياسية والوضع الراهن عموماً.

وأكد مواصلة دعم الامم المتحدة هذه العملية بصوت واحد. لكن في الوقت نفسه، على اليمنيين أن يعتمدوا على أنفسهم من أجل حل مشكلاتهم وترتيب بيتهم الداخلي ورسم مستقبلهم. وكما قلت خلال أحداث عام 2011، إنّ الحل لن يأتي من الخارج ولن يكون إلا حلاً يمنياً وعبر عملية سياسية يقودها اليمنيون.

وأكد دعم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي اليمن، ولم يبخلوا بأي جهد لمساندة التسوية السياسية منذ إطلاق المبادرة الخليجية. وعملت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي كذلك بشكل موحد دعماً لمشروع التغيير السلمي في اليمن. وكما تعرفون، قلما تشهد قضية عربية ما إجماعاً ودعماً دوليين. واليوم، عند هذا المنعطف من تاريخ البلاد، أتمنى أن يستثمر اليمنيون هذا الدعم مجدداً، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، لتحقيق تطلعاتهم في بناء الدولة الجديدة.

وقال شكلت التسوية السياسية في اليمن، بما فيها مؤتمر الحوار الوطني، نموذجاً فريداً في بلدان الربيع العربي لاقى إشادة دولية ويتم الإفادة منه في دول عدة، مؤكداّ أنّ اليمنيين، بحكمتهم وتاريخهم العريق، سيعملون هذه المرة كذلك للحفاظ على المكتسبات التي حققوها وللمضي قدماً في بناء الدولة الاتحادية الديموقراطية الجديدة المبنية على سيادة القانون والمواطنة المتساوية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 09:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-21388.htm