- انهيار في صفوف قوات الإخوان في الجوف ومأرب..

الثلاثاء, 16-سبتمبر-2014
صعدة برس-متابعات -
عبدالناصرالمملوح
تسبب إحجام الطيران الحربي عن المشاركة، أمس، في الحرب بانهيار في صفوف مقاتلي جماعة الإخوان (الإصلاح) في جبهتي الجوف ومأرب، رغم الإسناد الكبير من قبل قوات (الفرقة المنحلة) ومقاتلين متشددين دينياً قادمين من مأرب وشبوة والبيضاء. ففي جبهة الجوف، شن الحوثيون هجوماً -وصف بالأعنف منذ بدء المواجهات- في عزلة الرايسة، آخر معاقل الإخوان في مديرية الغيل ومسقط رأس رئيس شورى الإصلاح في المحافظة وقائد مقاتليهم هناك الشيخ الحسن أبكر. وقالت مصادر محلية متطابقة لصحيفة "اليمن اليوم" إن الحوثيين سيطروا على مواقع جديدة في الرايسة وضيقوا الخناق على بقية المقاتلين المدافعين عن منزل أبكر. ووصفت المصادر وضع مقاتلي الإخوان في الرايسة بـ(الصعب جداً). وتوقعت المصادر أن يقتحم الحوثيون خلال الساعات القادمة منزل أبكر ونسفه، وهو ما سيصيب بقية معاقل الإخوان في الجوف بانهيار معنوي كبير لما يمثله منزل أبكر من رمزية قد تفوق رمزية منزل أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في حاشد. وكان الشيخ الحسن أبكر قد غادر منزله الأسبوع الماضي إلى مناطق حدودية بين الجوف ومأرب قبل أن ينتقل إلى مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، للإقامة داخل معسكر اللواء 115 مشاة والذي يسيطر عليه حزبه منذ 2011م. وأكدت المصادر سقوط العشرات بين قتيل وجريح في معارك أمس معظمهم من جماعة الإخوان. وفي جبهة مأرب استكمل مسلحو الحوثيين السيطرة على مواقع مسلحي الإخوان في وادي الخانق وصولاً إلى مناطق حريب نهم التابعة إدارياً لمحافظة صنعاء، فيما وقعت بقية قبائل آل الطحال في حريب نهم اتفاقاً مع الحوثيين أشبه باتفاق قبائل حاشد في عمران، بحيث تكون مناطقهم ممراً لا مقراً للحوثيين، وهو ما دفع بقيادات حزب الإصلاح في مأرب لاتهام قبائل موالية للمؤتمر الشعبي العام بالخيانة. وقالت مصادر محلية لـ"اليمن اليوم" إن الحوثيين استكملوا السيطرة في وادي الخانق في وقت متأخر من مساء أمس الأول، وساد وقف إطلاق النار طيلة ساعات نهار أمس بفعل وساطة قبلية قادها الشيخ ناجي الزايدي وآخرون قبل أن تعود المواجهات مع دخول المساء، ولكن في المناطق الشرقية للوادي، وتحديداً في مناطق الجفرة وحلحلان. وجاء سقوط مواقع الإخوان في الخانق رغم المشاركة الواسعة لمقاتلي تنظيم القاعدة. وأرجأ خبير عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ومقرها مأرب أسباب هذا السقوط إلى عدم دراية مقاتلي القاعدة بجغرافية المعركة كون معظمهم قادمين من محافظتي البيضاء وشبوة.. وحتى القادمين من مأرب معظمهم من مديرية وادي عبيدة البعيدة عن مسرح المواجهات. وأضاف أن المشاركين من أبناء قبيلة مراد هم من صمد خلال معارك اليومين الماضيين. وأضافت المصادر بأن الحوثيين وبعد السيطرة على الخانق وما حوله رجعوا شرقاً وفتحوا الجبهة في الجفرة وحلحلان، وهي مناطق كانت قد شهدت مواجهات وتوقفت عندما اشتدت المواجهات في الخانق. ويسعى الحوثيون إلى استكمال السيطرة على بقية مواقع جماعة الإخوان (الإصلاح) في الجفرة وحلحلان على خط مأرب.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-21752.htm