صعدة برس-متابعات -
قالت مصادر متطابقة لوكالة "خبر" للأنباء: إن مساعِيَ ووساطات نجحت في إبرام اتفاق بين جماعة أنصار الله "الحوثيين" والمسلحين المتمركزين داخل جامعة الإيمان التي يرأسها القيادي في جماعة الإخوان عبدالمجيد الزنداني .
وفرض مسلحو الحوثيين حصاراً على الجامعة منذ الجمعة بعد تمكن مقاتليهم من التقدم إلى شارع الستين وسيطرتهم على حي النهضة وشارع الثلاثين.
وكان الحوثيون بدأوا اقتحام الجامعة، مساء السبت، إلا أن وساطات وتدخلات تمكنت وعبر إجراء اتصالات وصفتها المصادر بـ"الواسعة"، من التوصل إلى اتفاق على إخلاء مقر الجامعة ممن فيها.
وفي الوقت الذي تداول ناشطون معلومات عن سيطرة "الحوثيين" على الجامعة، نفى عضو المكتب السياسي في الجماعة علي العماد ذلك.. مؤكداً، في منشور على صفحته في فيسبوك، أنه تم الاتفاق والتنسيق على أن يتم إخلاء الجامعة ممن فيها.
وأشار إلى أن ذلك بسبب "تمركز كتيبة موالية للواء علي محسن، في الجهة الجنوبية بجوار مختبرات الجامعة تقوم بقصف مواقع اللجان الشعبية (المسلحين الموالين للجماعة) التي في شارع الستين.
وأكد أن عناصر أنصار الله، وبالتعاون مع إدارة الجامعة، قد عملوا على تأمين خروج آمن لمن أراد.. منوهاً إلى أن من يتواجد في مقر الجامعة هم أفرادها وليس من الموالين لجماعته أو من أسماهم "اللجان الشعبية".
وفي الوقت الذي لم يفصح بنعمر عن مضامين الوثيقة، نقلت وكالة وكالة "خبر" للأنباء، من مصادر سياسية، أن من أهم ما تضمنه الاتفاق: هدنة شاملة وإيقاف كافة أنواع المواجهات شمال العاصمة صنعاء.

وأضافت، أن الاتفاق تضمن، أيضاً، تكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة خلال أسبوع.
وبشأن قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية "الجرعة"، فقد أكدت مصادر وكالة "خبر"، أن الاتفاق تضمن تخفيض مبلغ ألف ريال، على أن تتولى الحكومة المقبلة بمعية لجنة من خبراء اقتصاديين دراسة الوضع الاقتصادي للبلد بشكل عام، وعمل معالجات وإجراءات من شأنها تحسين الأداء والدخل للمواطنين.

وبحسب المصادر، فإن الاتفاق تضمن، أيضاً، رفع الاعتصامات حول العاصمة بمجرد إعلان الاتفاق ودخوله حيز التنفيذ والإبقاء على الاعتصامات في شارع المطار كضمان لتنفيذ البنود .
وكانت مصادر سياسية كشفت عن دعوة وجهتها الرئاسة للأطراف السياسية إلى الحضور صباح الأحد من أجل توقيع الاتفاق .