- كشفت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية في تقريرٍ نشرته اليوم السبت، عن قيام "خليفة محمد تركي السبيعى"، قطري الجنسية، موظف في البنك المركزي..

الأحد, 05-أكتوبر-2014
صعدة برس-متابعات -
كشفت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية في تقريرٍ نشرته اليوم السبت، عن قيام "خليفة محمد تركي السبيعى"، قطري الجنسية، موظف في البنك المركزي القطري، بتمويل الإرهابيين فى سوريا والعراق، وكان قد قام من قبل بتمويل "خالد شيخ محمد" العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 التى استهدفت برجى التجارة بنيويورك.
وأوضح التقرير أن هناك شخصية قطرية أخرى رفيعة المستوى فى قوائم الإرهابيين الأمريكية، وهو "عبد الرحمن بن عمير النعيمى" الذى يعمل كمستشار للحكومة القطرية وعلى علاقات وثيقة بالأسرة الحاكمة، بعد اتهامه بإرسال 1.25 مليون إسترلينى أى ما يقارب 14 مليون جنيه مصري شهريا لتنظيم القاعدة فى العراق. السلطات القطرية وفقًا للتقرير ألقت القبض على السبيعى عام 2008 على خلفية اتهامات بتمويل أنشطة إرهابية، ولكنها أطلقت سراحه بعد 6 أشهر فقط ليعود مرة أخرى إلى عمليات جمع الأموال وتمويل الأنشطة الإرهابية فى كل من العراق وسوريا.

وكشفت وثائق نشرتها وزارة الخزانة الأمريكية وفقًا للتقرير البريطانى، عن وجود صلات بين السبيعى وممول إرهابى اِتُّهِمَ بتمويل فرع تنظيم القاعدة فى سوريا لتنفيذ عمليات تفجير طائرات مسافرين باستخدام متفجرات داخل عبوات معجون الأسنان. وكانت القوات الأمريكية قد أحبطت مخططات تفجير طائرات المسافرين بقصف مقار فرع تنظيم القاعدة فى سوريا الأسبوع الماضى.

وتطرق تقرير الديلى تليجراف إلى تنامى الاتهامات الموجهة إلى قطر بتمويل الارهاب العالمى، وفشلها فى السيطرة على مواطنيها من ممولى الأنشطة الارهابية فى كل من سوريا والعراق مما يهدد بتوجيه عقوبات اقتصادية للدوحة.

ونقل التقرير عن مالكولم ريفيكيند، رئيس لجنة الأمن والاستخبارات فى البرلمان البريطانى تحذيره لقطر بقوله "على الدوحة اختيار اصدقائها أو تتحمل العواقب".

وأوضح البروفيسور انتونى جليس من مركز دراسات الأمن والاستخبارات فى جامعة بكنغهام وفقًا للتقرير "لإيجاد الارهاب عليك تتبع الأموال التى تموله، وحاليا يبدو أن قطر هى الجهة الممولة للإرهاب". وكشفت التليجراف عن صدور تقرير من أحد مراكز الأبحاث الأمريكية يزيح الستار عن أبرز 20 شخصية قطرية تقوم بتمويل وتسهيل العمليات الارهابية فى المنطقة، موضّحًا أن 10 من هؤلاء مصنفون كإرهابيين فى قوائم الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة.

وقال التقرير إن من بين هؤلاء العشرة يتواجد السبيعى الذى يعمل كموظف في البنك المركزي القطري، حيث تم تصنيفه كإرهابى عام 2008، ولكنه يعود اليوم إلى الساحة لتمويل التنظيمات الارهابية فى سوريا والعراق.

وأضاف التقرير أن الولايات المتحدة تتهم السبيعى أيضًا بتقديم دعم مالى لتنظيم القاعدة فى باكستان، وتسهيل عمليات نقل المتطرفين إلى معسكرات تدريب تنظيم القاعدة فى المنطقة القبلية بباكستان، والعمل كدبلوماسى ورابط بين تنظيم القاعدة وأطراف أخرى فى الشرق الأوسط.

وكانت محكمة بحرينية قد أصدرت حكما غيابيا ضد السبيعى على خلفية اتهامات بالتورط فى أعمال إرهابية، وانضمامه لتنظيم إرهابى عام 2008، لتلقى السلطات القطرية القبض عليه لاحقا فى مارس من نفس العام.

وأشار التقرير إلى إن برقية دبلوماسية أُرْسِلَت فى مايو 2008 لمحت إلى وجود خلاف بين أجهزة الاستخبارات القطرية ورئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثانى بشأن قضية السبيعى.

ووفقًا للتقرير فالبرقية التى أرسلها القائم بالأعمال الأمريكى قبيل زيارة وزير الخزانة الأمريكى هنرى باولسون، تنصح بأن يتم التعامل مع هذه القضية عبر دائرة الادعاء العام والاستخبارات القطرية وليس عبر رئيس الوزراء حمد بن جاسم آل ثانى.

وكانت السلطات القطرية قد أطلقت سراح السبيعى بعد 6 شهور لتضعه الأمم المتحدة فى قوائم الإرهابيين الذين يجب أن يخضعوا لعقوبات قانونية. وكشفت الوثيقة التى أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية عن وجود صلات بين السبيعى وشخصين إرهابيين، من الأردن ولكنهما يحملان هويات قطرية وفقا لمسئولين أمريكيين، وهما أشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام، الذى يزعم أنه ساعد السبيعى فى نقل مئات الآلاف من الدولارات إلى القاعدة فى باكستان، إضافة إلى عبد المالك محمد يوسف عثمان عبد السلام المعروف باسم عمار القطرى، الذى أرسل حسب التقارير الأمريكية آلاف من الدولارات إلى تنظيم "خراسان" التابع للقاعدة فى سوريا لتنفيذ أعمال إرهابية، ويُوصف الأول بأنه الداعم المالى لتنظيم القاعدة فى العراق وجبهة النصرة القريبة من القاعدة فى سوريا. وتابع التقرير أن السلطات اللبنانية ألقت القبض على عمار القطرى عام 2012 أثناء توجهه بالطيران إلى الدوحة وبحوزته آلاف الدولارات كانت موجهة لدعم أنشطة إرهابية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 08:48 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-22031.htm