- تراجع حزب الإصلاح عن موافقته على صيغة التقسيم الوزاري المعلن (9 للمؤتمر وحلفائه، 9 للمشترك وشركائه، 6 أنصار الله، 6 الحراك الجنوبي) ..

الجمعة, 24-أكتوبر-2014
صعدة برس-متابعات -
تراجع حزب الإصلاح عن موافقته على صيغة التقسيم الوزاري المعلن (9 للمؤتمر وحلفائه، 9 للمشترك وشركائه، 6 أنصار الله، 6 الحراك الجنوبي) والذي كان رئيس الإصلاح محمد اليدومي قد وقع عليها أمس الأول. وفيما كان مقرراً، وفق ما أعلنه الإعلام الرسمي، أن يرأس الرئيس عبدربه منصور هادي، أمس، اجتماعاً مع هيئة مستشاريه لاستكمال المشاورات حول تشكيل الحكومة وتسمية أعضاء مجلس الوزراء، عقدت أحزاب المشترك أمس اجتماعاً في منزل مستشار رئيس الجمهورية أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان، أكدت من خلاله تمسكها بموقفها الرافض للصيغة المشار إليها. وقال لـ"اليمن اليوم" مصدر قيادي في المشترك إن الاجتماع خرج بموقف موحد ورافض توزيع الحصص بالطريقة المشار إليها، مشيراً إلى أنهم طلبوا لقاءً خاص بالرئيس هادي. وأضاف المصدر وهو عضو في المجلس الأعلى للمشترك، دون الكشف عن اسمه، أن الاشتراكي والناصري وبقية أحزاب المشترك طلبت من الإصلاح تحديد موقفه كون محمد اليدومي –رئيس الإصلاح- قد وقّع على الصيغة المشار إليها، وأعلن تمسكه بها. ولفت المصدر إلى أن الإصلاح أكد تمسكه بموقف المشترك وأنه لن يتخذ موقفا منفردا. واستجابة لطلب شركائه أعلن الإصلاح في تصريح عبر الناطق الرسمي له، ورئيس دائرته السياسية سعيد شمسان أن الأمانة العامة للإصلاح تؤكد للجميع أن موقفها من تشكيل الحكومة هو موقف المشترك. وقال المصدر في سياق تصريحه لــ"اليمن اليوم" إنه رغم إعلان الإصلاح رسمياً تمسكه بموقف المشترك الرافض للصيغة الموقع عليها اليدومي، إلاّ أن موقفها هذا "محيّر" ويندرج في إطار توزيع الأدوار أكثر مما قد يكون "مؤشر انقسام". من جهته أشار القيادي المؤسس في تكتل المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل إلى أن الموقف الرافض لتشكيل الحكومة يأتي في إطار تفعيل ورقة الحراك الجنوبي. وقال المتوكل في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم": "بالإمكان القول إن ما يجري حول الحكومة ليس بعيداً عما يجري في الجنوبي". رافضاً إعطاء المزيد من التفصيل. وإذ قال المتوكل إن هذه الحكومة هي حكومة تسيير أعمال، دعا زملاؤه في المشترك والأحزاب السياسية بشكل عام إلى عدم الانشغال الكثير بالحكومة، مقترحاً ترك رئيس الوزراء يختار الأشخاص الذين سيتعامل معهم على أن يراعي الأسس والمعايير المتفق عليها في اختيار الوزراء أكانوا مستقلين أم من الأحزاب. وأضاف المتوكل: حكومة الدولة هي الحكومة التي ستنبثق عن الانتخابات، المطلوب اليوم من الجميع هو الاهتمام أكثر بآليات بناء الدولة المنشودة، الدولة الديمقراطية العادلة وشعارها "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وأن يشكلوا خلال هذه الفترة من أنفسهم مجلساً لمراقبة سير عمل الحكومة لضمان سيرها في الطريق الصحيح. وعن حزب الإصلاح وما إذا كان التناقض بين موقف رئيس الحزب محمد اليدومي والأمانة العامة للإصلاح حول تشكيل الحكومة: "مؤشر انقسامات داخل الإصلاح أم أن المسألة توزيع أدوار". قال المتوكل: "هذا تعبير عن ارتباك، ففي حين يريد أن يكون له موقفه، لكنه لا يريد في الوقت نفسه التفريط بالجماعة".
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 02:21 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-22318.htm