- استعدادات الحرب في مأرب تمتد إلى حدود حضرموت وصنعاء..

الإثنين, 17-نوفمبر-2014
صعدة برس-متابعات -
رصدت الأجهزة الأمنية أمس تحركات مكثفة لمقاتلي القاعدة وحزب الإصلاح في المناطق الحدودية بين مأرب وحضرموت، ومأرب وقيفة في البيضاء وخولان صنعاء، على صلة بالحرب المرتقبة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في مأرب والتي يدق الطرفان طبولها منذ أيام. ففيما واصل الطرفان، الحوثيون من جهة والقاعدة والإصلاح من جهة، حشد مسلحيهما إلى مناطق التماس في صرواح مأرب، انتشر مسلحون تابعون للحوثيين على الخط الرابط بين مأرب وحضرموت وصولاً إلى مفرق بن عيفان، في حين انتشر مسلحون من الإصلاح والقاعدة في الحدود بين قيفة وخولان مأرب وصولاً إلى صرواح استعداداً للمعركة التي يبدو أنها ستكون أوسع مما يتوقعها المراقبون. وقالت مصادر أمنية لــ"اليمن اليوم" إن مسلحين تابعين للحوثيين احتشدوا أمس في منطقة العبر جنوب شرق مأرب وصولاً إلى مفرق بن عيفان حضرموت وبمساندة مسلحين من أبناء قبائل حضرموت، معلنين رفضهم اللجان الشعبية التي بدأ الإصلاح والسلفيون في تشكيلها أمس الأول في حضرموت، معتبرين هذه الخطوة تأتي في إطار الاستعدادات للحرب واستهداف أنصار الجماعة. ومن جهة قيفة وخولان جنوب غرب مأرب، قال مصدر أمني رفيع ومصادر قبلية أخرى لــ"اليمن اليوم" إن تنظيم القاعدة نشر أمس مجاميع من عناصره المسلحة في مناطق تمتد من مديرية خولان صنعاء إلى صرواح مأرب، وتحديداً في أعلى جبل القهر، ومنطقة القحم، واليمانيتين، ومناطق هروب وتوعر وبربرة وجبل القيعر. وتوقعت المصادر أن يكون الهدف من هذا الانتشار تطويق مسلحي الحوثيين المتمركزين في منطقة محجز صرواح. على ذات الصعيد، حمل القيادي البارز في جماعة أنصار الله (الحوثيين) بمحافظة مأرب، الشيخ مبارك المشن الزايدي، مشايخ حزب الإصلاح ومحافظ مأرب سلطان العرادة، ومحافظ الجوف محمد سالم بن عبود الشريف مسئولية انفجار الوضع في مأرب. وقال الزايدي في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" مساء أمس إن مشايخ الإصلاح رفضوا التوقيع على الوثيقة التي من شأنها تجنيب مأرب إراقة الدماء وحماية المصالح الحكومية، وعلى وجه الخصوص النفطية والكهرباء من الاعتداءات التخريبية. وأضاف أن العرادة والشريف، محافظي مأرب والجوف، والمقيمين خارج اليمن منذ سقوط الفرقة الأولى مدرع (المنحلة) في صنعاء بيد جماعة أنصار الله، حرضا مشايخ حزبهما في وادي عبيدة على عدم التوقيع على الوثيقة ورفضهم أي محاولات لسحب المسلحين من منطقتي السحيل ونخلا بمديرية صرواح. ويشترط الحوثيون توقيع جميع مشايخ الإصلاح على وثيقة اتفاق تتضمن تجنيد عدد من أبناء قبائل عبيدة والأشراف لحماية المصالح والممتلكات العامة، ورفع المسلحين المتمركزين في منطقتي السحيل ونخلا، مالم فإن اللجان الشعبية "الحوثيين" سيقتحمون تلك المناطق التي تكثر فيها الاعتداءات التخريبية. من جهته اتهم مصدر قبلي مقرب من الإصلاح الشيخ مبارك المشن الزايدي، بتحشيد مسلحي الحوثيين من خارج مأرب للسيطرة على المنشآت النفطية، وأنه ينتظر فقط تقدم جماعته في قيفة باتجاه سايلة يكلى الحدودية مع مأرب. وذكر المصدر أن الحوثيين بقيادة المشن وسعوا انتشارهم أمس وأن العشرات منهم على متن أطقم مسلحة تمركزوا أمس بالقرب من شركة كوفل لضخ النفط. وفي حال سيطر الحوثيون على كوفل فإن شركة صافر ستقع هي الأخرى بأيديهم، كون كوفل هي الناقل للنفط من حقول صافر إلى ميناء رأس عيسى في الحديدة. وعن رفض قيادة حزبهالقبلية التوقيع على الوثيقة المشار إليها، قال المصدر لــ"اليمن اليوم" رافضاً الإشارة إلى اسمه لكونه غير مخول بالحديث الصحفي، إن هذه الوثيقة "كلمة حق يراد بها باطل"، وزاد أنه لا يحق للحوثيين أن يشترطوا رفع مسلحي القبائل من السحيل ونخلا في الوقت الذي يسعون للتمدد في مأرب. إلى ذلك قال مصدر قبلي محايد لــ"اليمن اليوم" إن الحرب في مأرب على وشك الانفجار،مؤكداً أنها ستكون الأهم والأشد من بين المعارك السابقة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 04:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-22673.htm