- " التحرر من سلطة الفاسدين "

الأحد, 30-نوفمبر-2014
صعدة برس -
د. فضل الصباحي
في بعض الدول ينطوي معظم الفساد على محاولة اصحاب الثروات الخاصة التأثير في بيروقراطية الدولة وأجهزتها التشريعية 0 اما في بعضها الأخر فيستحوذ المسؤلوون الحكوميون ، والعسكريون الأقوياء على اجزاء من الإقتصاد دون أن يتعرضو لأي مسألة 0 في ضل غياب مؤسسات الدولة القوية قد يكون المجتمع المدني ضعيف ، وكذلك الأحزاب السياسية ضعيفة 0 وفي هذا الوضع يمكن لشبكات الفساد أن تهيمن على السياسة وقطاعات من الإقتصاد فتزدهر بذلك الأسواق غير المشروعة وتموت الأسواق المشروعة 0 وهنا يتضح لنا جلياً بأن محاربة الفساد في الدول النامية والتي تعاني من غياب المؤسسات القوية التي تخدم مصالح الشعب تجد صعوبة كبيرة في وضع الفاسدين امام المحاسبة والمسألة 0 بسبب ارتباط القوى الفاسدة بقلة قليلة من الشعب ترتبط مصالحها مع رموز الفساد ومعظمهم ينتمون الى المؤسسة العسكرية 0 لقدرت هذه المؤسسة على الهيمنة والسيطرة والقدرة الكبيرة على التحرك بكل حرية وسط اجهزة الدولة الهشة 0 ( ربِّ إنِي قَدْ مَسَنِي الضُر وأَنتَ أَرْحَمَ الرَاحِمِينْ ) السواد الأعظم من أبناء اليمن يعانون من ابسط مقومات الحياة الكريمة والسبب في ذلك تفشي الفساد واستحواذ فئة قليلة من الشعب على معظم ثروات البلد 0 نتيجة لضعف اجهزة الدولة وسيطرة الأيادي الخفية على معظمها كل ذلك أوصل المواطن اليمني الى مرحلة اليأس ، وفضل معظم اليمنيون التعايش مع المجرمين معايشة حسنة ، ولسان حالهم يقول اليد التي لاتستطيع كسرها ماعليك الى تقبيلها0 ومرة عشرات السنين ولم تمل تلك الأيادي التي اصابها الجرب من التقبيل وزادة شهوتهم العارمة بعد أن كبرت أرصدتهم و توسعت ثرواتهم فطلبو من الشعب ماهوا أكبر من التقبيل 0000 إنني اشعر بالألم والحسرة على هذا الشعب كل أشكال الفساد موجودة فية شراء الذمم والولآت ، إستخدام القوة للسطو على الثروات أحتكار المشاريع لمن لايفقهوا فِيهَا فيأخذون المال ويبقى للوطن الأطلال من بقايا مخلفات اخشابهم ومساميرهم التي تُدمي الحافية اقدامهم 0 متى يصل اليوم الذي يفخر المواطن اليمني بمسؤلين أكفأ يتحررون من كل رموز النفوذ ، والسيطرة يؤدون واجبهم بكل اخلاص وتفاني وأن لا يكونو أدوات بيد عجائز السياسة الفاسدين 00 مؤمنين بأن اليمن يستحق الإنتقال الى الصفوف الأولى بين الدول المتقدمة 00 إن التحول الكبير الذي يشهدة اليمن في الوقت الحالي رغم الصعوبات وجهل أتباع الفاسدين الى أنه يبشر بِخَيْر ويسير بخطوات سريعة أربكت المجتمع الدولي وأرغمتهُ على الوقوف بجانب الشعب اليمني ورغبتة بالتطلع الى الحياة الأفضل 0 فهل فهم اليمنيون بأن الوقت قد حان لينضرو الى المستقبل متفائلين ومتعاونين على محاربة الفاسدين ، ودعم كل الشرفاء الذين يعبرون عن القيم النبيلة والعظيمة لهذا الشعب الذي بدءا محركاً لتاريخ البشرية ، وحان الوقت ليستعيد مكانتة في التاريخ
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 12:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-22793.htm