صعدة برس-متابعات -
شن تنظيم القاعدة، مسنوداً بمقاتلين قبليين موالين لحزب الإصلاح، هجوماً على مقاتلي أنصار الله (الحوثيين) في قيفة، محاولين استعادة جبل الثعالب الاستراتيجي، ما أسفر عن مقتل 12 مسلحاً وإصابة آخرين من الطرفين. وقالت مصادر قبلية ومحلية متطابقة لـ"اليمن اليوم" إن مقاتلين من تنظيم القاعدة مسنودين بمسلحين قبليين محسوبين على حزب الإصلاح هاجموا، في وقت متأخر من مساء أمس، مواقع تابعة لجماعة أنصار الله في منطقة حصن المناسح (مركز مديرية ولد ربيع أهم مديريات قيفة)، واستخدم الطرفان الأسلحة المتوسطة، مشيرة إلى أن المواجهات امتدت إلى أطراف منطقة خبزة القريبة من جبل الثعالب، إلا أن عناصر القاعدة فشلوا في استعادة الجبل. وكان الحوثيون قد سيطروا على معاقل القاعدة والإصلاح في قيفة، الشهر الماضي، فيما انسحب مسلحو القاعدة والإصلاح إلى سايلة يكلا مع حدود مأرب، والتي يتخذون منها معسكراً. وأضافت المصادر ذاتها لـ"اليمن اليوم" بأن الاشتباكات استمرت في حصن المناسح، حتى الساعات الأولى من فجر أمس، بعد وصول تعزيزات لأنصار الله، وأسفرت المواجهات عن مقتل 12 مسلحاً وإصابة العشرات من الطرفين، وهناك معلومات تفيد عن ارتفاع عدد القتلى، ويعتبر هذا الهجوم هو الأعنف من قبل أنصار الشريعة بعد خسارتهم منطقة خبزة قبل عشرة أيام. قناة المسيرة، الناطقة باسم أنصار الله، قالت إنه تم صد هجوم للقاعدة أسفر عن مقتل اثنين من القاعدة وأسر اثنين آخرين. من جانبها أعلنت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، عبر صفحتهم الرسمية في "تويتر" أن عشرات الحوثيين لقوا مصرعهم، أمس، إثر هجوم شنه عناصر الجماعة على حي "الحصن" بقرية المناسح بمنطقة رداع، حيث تتمركز قيادة الحوثيين. وأضاف الموقع: أغار أنصار الشريعة على الحصن عبر عدة مجموعات للاقتحام والإسناد يتقدمها أربعة انغماسيون، والذين تجهزوا بأسلحة متنوعة تمثلت في الأحزمة والعبوات الناسفة إضافة إلى الكلاشينكوف والقنابل اليدوية وصواريخ "لو" المحمولة، وأن الانغماسيين الأربعة وصولوا إلى داخل الحصن وبدأوا الاشتباك مع الحوثيين، قبل أن تتدخل مجموعات الاقتحام والإسناد التابعة لأنصار الشريعة، لتدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين، فيما لقي اثنان من الانغماسيين مصرعهما، بينما انسحب الآخرون وبقية مجموعات الاقتحام بعد انتهاء الهجوم، في الرابعة فجراً.