- عندما تطغى النزعة المناطقية!!

الخميس, 11-ديسمبر-2014
صعدة برس -
عبدالله المغربي
في 21 فبراير 2012م انتخب الرئيس هادي من شعب الخمسة والعشرين مليوناً وفي نفس الشهر تسلم الرئيس علم البلاد من الرئيس السابق علي عبدالله صالح وبذلك كان هادي قد حمل أمانة اليمن واليمنيين كافة دون ممايزة أو محاباة ودون ميولٍ لهذا أو لذاك، لكننا اليوم وبعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات تأكدنا وبما لا يدع مجالاً للتشكيك بأننا بلينا برئيسٍ مناطقي فئوي عنصري لا يؤمن بالمواطنة المتساوية ولا يقدر حجم المسئولية الملقاة على عاتقة ..
ذلك أن فخامته قام مشكوراً بالاتصال الهاتفي بوكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي والاطمئنان على صحته بعد تعرضه لوعكة صحية.
لا غرابة في ذلك إذا إن ذلك يعد من واجباته المتعددة كولي أمر لكل اليمنيين.
خطوة يشكر عليها وإيجابية تضاف إلى إيجابياته المضمحلة.
عارض صحي ألزم الوكيل فراش منزله وألزمه رئيس الدولة طلبه هاتفياً – وفاجعة البارحة استنكرها الجميع وأدانها الكل وهي المحاولة الآثمة لاغتيال الشيخ صغير بن عزيز وتعرضه لإصابات نقل على إثرها للمستشفى وأخضع لعمليات جراحية عاجلة .
عضو مجلس نواب وقيادي حزبي وشيخ قبلي بارز وشخصية اجتماعية لها ثقلها في الساحة الوطنية لكن مسقط رأسه وللأسف كان "سفيان" ..
ترى أذلك ما منع هادي الرئيس من الاطمئنان على صحته والاتصال والتواصل به والأمر برعايته والتكليف بالعناية به كونه يمني الجنسية وشيخا بارزا هي صفته وبرلمانيا حزبيا هو عمله..
فخامتك: لقد انتخبناك دون تفكير منا أبداً أنك من هناك ونحن من هنا وأننا مميزون وأنت بلا تمييز وأنت أسمر ونحن بيض وأنك شيء ونحن أشياء ..
لم ننتخبك لهذا كله، لقد انتخبناك كونك يمنيا ونحن يمانيين.. انتخبناك راعيا ونحن الرعية، انتخبناك رئيساً ونحن مرؤوسين، انتخبناك حاكماً ونحن المحكومين، انتخبناك مسئولاً علينا لا صاحب قسمة ضيزا، انتخبناك لنا جميعاً ولم نرشحك لمنطقتك..
أنت رئيس جمهورية ولست مديراً لمديرية، أنت رئيس وطن ولست محافظ محافظة، أنت رئيس شعب ولست رئيس صف دراسي ..
انتخبك الشعب لتكون حاكماً للجميع ومسئولاً عن الجميع لا مسئولاً عن زملاء وأصحاب وأبناء منطقة ..
كن رئيساً للجميع ودعك من المناطقية التي دلل عليها تجاهلك اليوم لعضو مجلس النواب والشيخ القبلي البارز وعدم التفاتك لضحايا لقوا حتفهم وجرحى آخرين لا زالوا يتلقون العلاج حتى اللحظة، وأنت ما زلت في سباتك المناطقي العميق ولا زال مستشاروك ومن حولك هم من يوقعونك في أخطاء ستجلب عليك ويلات شعب ضاق من كل موبقات تحل عليه وأنت ومن حولك السبب، وبرغم كل الأخطاء ما يزال أبناء اليمن صابرين لكن أن تمايز وتفرق بينهم فإنك بذلك تحتم عليهم أن يعلنوا عن غضبهم ويصرحوا بما أخفوه وكتموه طويلاً..
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 11:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-22996.htm