- غزوة الدبة..

الثلاثاء, 13-يناير-2015
صعدة برس -
فيصل الصوفي
ارتفعت أسعار مادة الغاز إلى أكثر من 2500 ريال للدبة الواحدة، بسبب ندرتها في السوق، وفي هذه الأيام لم تعد نادرة، بل أصبحت شبه معدومة، والشبه موجود لدى المحتكرين، وتجار الأزمات، وقل شيئا من هذا عن الديزل أيضا.. حارث النظاري، المسئول الشرعي للإرهابيين، أكد من مكان قريب من مكان حكومة بحاح، أن جماعته غزت غزوة مباركة إلى باريس "لتأديب" الكفار، وجذبهم إلى الإسلام، وحكومة بحاح لم تغزُ مأرب لتأديب مفجري أنابيب النفط والغاز، ولم تمكن المواطنين من محطة غاز يغزونها للحصول على دبة غاز في صنعاء.

معسكرو حزب الإصلاح في مأرب، الذين يطلق عليهم وصف "قبائل مأرب" من باب التحبب أو "الدلع"، يقولون إن منشئات الغاز والنفط تعمل حسب المعتاد، وإنهم لا يحتجزون ناقلات نفط ولا غاز، ولا يفجرون، ولا يقطعون طريقا، وإن الحكومة مسئولة عن هذه الأزمة.. لم تكذبهم الحكومة، ولم تشرح لمواطنيها مغزى فقد مادة الغاز.. طبعا، قد يحتج واحد على الجملة الأخيرة، ويقول: ولم تشرح لهم الحكومة مغزى أو مغازي فقد الغاز، فما يفيدهم ذلك؟ الاحتجاج في محله، فالحكومة خادمتهم، وملزمة بضمان توافر هذه المادة الحيوية، لكن ماذا لو أنها تريد غنيمة من وراء ذلك، وكنا بصدد باكورة "خبراء" اللجنة الاقتصادية التي شكلتها الحكومة وفاقا لاتفاق السلم والشراكة.. فقد روضت المواطن على الخضوع لمن يبيعه الدبة بألفين وخمس مائة، أو ثلاثة آلاف ريال، فلا تستبعد أن يكون هدفها غزوة غازية، ترفع السعر الحكومي إلى ألفي ريال للدبة، وهو أدنى من سعر المحتكر، أو المضارب بالغاز هذه الأيام.

هل هذه الحكومة تفهم..؟ المواطنون متعبون، قلقون، مستفزون، وعندما يكبدون متاعب إضافية تنكد معيشتهم في هذه الظروف فلا تلوم الحكومة غضبتهم، وليس من حقها الزعل من غضبهم ما دامت تطلب غضبهم طلابة.. لمذا تصبح أشياء من اللوازم التي لا غنى عنها في الحياة، مدعاة لكل هذا العناء المادي والنفسي...؟ هل تعلم الحكومة ما يحدث هذه الأيام؟ صاحب السيارة التي تسير بالغاز، يغزو من محطة إلى محطة، ويخرج من الطابور بلا غاز، وعلى صعيد الأسرة، يتنقل الأب أو الأم أو الابن من معرض إلى آخر، بحثا عن دبة غاز، ويرجع من الغزوة بلا غاز، والمحتكرون والمضاربون وتجار الأزمات مسكوت عنهم من قبل الحكومة، ولا يتعامل معهم إلا المضطر إذا قدر على دفع سعر مضاعف، وما كل مضطر قادر على هذا الدفع
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 01:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-23517.htm