صعدة برس -متابعات -
قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن مصادر وصفتها بـ"المتطابقة" أكدت لها، أن هناك عددا من الشخصيات اليمنية (بينهم حوثيون) وصلوا القاهرة خلال الفترة الماضية، في محاولة لفتح قنوات اتصال سياسية مع مسؤولين في مصر، غير أنّهم لم يجدوا استجابة حقيقية، بل وجدوا تحفّظا رسميا، وتشدّدا في تأكيد التعامل مع الجهات الشرعية في اليمن.

و حسب الصحيفة، أشارت المصادر إلى أن مصر رافضة تماما لما يقوم به الحوثيون حاليا، وغير راضية عن تعاونهم الوثيق مع إيران، مؤكدة أن القاهرة حريصة على التعاون والتنسيق مع السعودية في هذا الملف، ولا تريد أن تتجاوزها.

و نقلت الصحيفة، عن سفير يمني سابق، مقيم في القاهرة، إنّ الضجّة التي أثيرت حول مسألة اللقاءات، تعود إلى زيارات فعلية قام بها بعض اليمنيين للقاهرة مؤخرا، بينهم حسين العزي، عضو المكتب السياسي بجماعة الحوثيين، و فضل المطاع، قائد العمليات العسكرية للحوثيين في محافظة إب، لأن زيارة مصر تتم دون تأشيرة.

و حسب السفير السابق، الذي تكشف الصحيفة عن اسمه، نفى حدوث لقاءات رسمية، لأنها تستوجب ترتيبات، فلا يمكن أن تتم اجتماعات مصيرية دون استعدادات مسبقة، كما أن اقتراب موعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي يفرض على مصر عدم التدخل في قضايا شائكة، مثل الحوار مباشرة مع الحوثيين.

و لم يستبعد السفير اليمني السابق، حدوث لقاءات بين الجانبين في المستقبل القريب، وساق ثلاثة أسباب لذلك، أولها أن مصلحة مصرية وأمنها القومي يتطلبان الاقتراب من الملف بصورة سياسية رسمية، وثانيا لوقف تدافع الحوثيين نحو إيران، فلا بد أن تكون هناك وازنة عربية كبيرة، وثالثا أن تدخل القاهرة سوف يصب في المستقبل في إطار الجهود السعودية، التي قد تحتاج لطرف ثالث أمين ومحايد يضبط بعض التوازنات اليمنية، ويساعد في تقريب وجهات النظر.