- صحيفة محلية ...وصول قوة عسكرية إلى عدن للواء 119 مشاة وتحركات لـ"ناصر هادي" والجعيملاني..

الخميس, 12-مارس-2015
صعدة برس -متابعات -
تحركت، ظهر أمس، قوات عسكرية تابعة للواء 119 مشاة، المرابط في مدينة جعار بمحافظة أبين، باتجاه مدينة عدن، بهدف تعزيز مسلحي اللجان الشعبية الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، في مواجهة قوات الأمن والجيش التي ترفض قراراً رئاسياً قضى بإقالة العميد عبد الحافظ السقاف من قيادة قوات الأمن الخاصة بالمحافظة.

و نقلت صحيفة "الشارع" اليومية، عن مصدر عسكري، إن كتيبة عسكرية تابعة لهذا اللواء، الذي يقوده العميد الركن فيصل رجب، تحركت من مدينة جعار نحو مدينة عدن، "بناء على توجيهات أصدرتها قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، تلبية لأمر من الرئيس هادي".

و أوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن هذه الكتيبة وصلت، قبل مغرب أمس، إلى عدن، وهي عبارة عن ثلاث ناقلات محملة بعشرات الجنود، وأربع عربات ( بي إم بي)، وأربع مصفحات، وقرابة ستة أطقم عسكرية.

و أكد المصدر أن الهدف من استقدام هذه الكتيبة إلى عدن هو مساندة مسلحي اللجان في مواجهة قوات الأمن والجيش الأخرى.

و نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري وصفته بـ"الرفيع" في المنطقة العسكرية الرابعة، تأكيده تحرك هذه القوات من أبين إلى عدن.

و قال إنها "ليست بتلك الضخامة التي هولتها وسائل الإعلام المحلية والخارجية".

و أشار المصدر، إن الهدف من تحريك هذه القوات هو سد الفراغ الأمني الموجود في عدد من المناطق والمرافق فيها، نتيجة انسحاب قوات الأمن الخاصة منها، مؤخراً، وهذه القوات ستحل محل تلك القوات التي كانت اللجان الشعبية قد حلت محلها".

و اضاف: "يعرف الجميع أن غالبية مسلحي اللجان الشعبية المنتشرين في عدن ينتمون إلى محافظة أبين، وهناك احتكاكات بين أعضاء هذه اللجان وجنود قوات الأمن الخاصة، وأن هذه القوات التي تم إرسالها من اللواء119 مشاة إلى عدن تعتبر محايدة، ولا تنتمي إلى أي جهة من الجهات، ومهمتها حفظ الأمن والاستقرار فقط".

كما نقلت "الشارع" عن مصدر أمني في عدن، وصول هذه القوات إلى عدن، مشيراً إلى أنها موالية للرئيس هادي، ودخلت، قبل مغرب أمس، من "نقطة العلم"، وتتواجد الأن في "نقطة التسعين"، القريبة من مقر معسكر قوات الأمن الخاصة.

و في"نقطة التسعين"، يتمركز العشرات من مسلحي اللجان الشعبية، الذين ينتشرون كذلك في مناطق عدة حول معسكر هذه القوات.

و أعرب المصدر الأمني، عن مخاوفة من "تفاهم الأوضاع خلال الساعات القليلة القادمة". و قال: "هناك بعض المعلومات تشير إلى أن الهدف من إرسال هذه القوات العسكرية هو حسم الموقف عسكرياً مع قائد قوات الأمن الخاصة الذي يرفض تنفيذ قرار الرئيس هادي".

و نقلت الصحيفة، عن مصدر في قوات الأمن الخاصة إن العميد السقاف أبلغ جنوده، مساء أمس، عبر أفراد حراسته: "نحن في أتم الاستعداد لصد أي هجوم وللمواجهة، ولدينا من الرجال والأسلحة والذخائر ما يمكننا من القتال لأكثر من شهر".

وأضاف: "وقد حذرنا هذه القوات التي جيء بها من أبين من أي هجوم قد تنفذه ضدنا، ونحن قادرين على حسم المعركة خلال ساعات، وقادرين على ضرب جميع المرافق التي يتحصنون فيها".

و تأتي هذه التعزيزات في ظل حالة التوتر التي تشهدها مدينة عدن منذ الثلاثاء قبل الماضي، جراء رفض العميد السقاف تنفيذ القرار الرئاسي وتسليم قوات الأمن الخاصة، وهو الأمر الذي أدى إلى التحشيد لحرب مرتقبة في عدن.

و كانت يومية "الشارع" قد نقلت في وقت سابق عن مصادر عسكرية وصفتها بـ"المتطابقة" مساندة وحدات الجيش المنتشرة في عدن وما حولها للعميد السقاف، وإرسالها قوات منها إلى معسكر قوات الأمن الخاصة في "الصولبان" للقتال مع السقاف، في ظل معلومات عن وجود المئات من مسلحي الحوثي في منازل عدن في حالة استعداد للاشتراك في حرب شوارع خاطفة ضد مسلحي اللجان الموالين للرئيس هادي.

و قالت الصحيفة، إن جميع الوحدات العسكرية المنتشرة في عدن وأبين ولحج تدين بالولاء للرئيس السابق، علي عبد صالح، فيما لا يدين بالولاء للرئيس هادي سوى اللواء 119 مشاة المنتشر في أبين؛ كون قائده فيصل رجب من الموالين للواء علي محسن الأحمر.

و نقلت الصحيفة، عن مصادر أمنية وعسكرية وصفتها بـ"المتطابقة" إرسال تعزيزات عسكرية، مكونة من مقاتلين وأسلحة وذخائر، بشكل سري، من العاصمة صنعاء، إلى العميد السقاف في عدن، لإسناده ضد أي هجوم قد يتعرض له.

و أوضحت المصادر أن هذه التعزيزات وصلت، الأيام الماضية، إلى معسكر قوات الأمن الخاصة في عدن، وتمركزت فيه وفي مناطق محيطة به.

و مطلع الأسبوع الجاري، أعلن الرئيس هادي مدينة عدن عاصمة مؤقتة لليمن؛ لأن العاصمة صنعاء "محتلة" من قبل جماعة الحوثي.

كما نقلت "الشارع" عن مصدر أمني، وصفته بـ"المطلع" إن "ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس هادي، وصالح الجعملاني، قائد الحراسة الخاصة به، تحركا، الايام الماضية، لتجنيد 20 ألف مسلح من ابين وشبوة.

و تقول المعلومات إن السعودية اعتمدت مرتبات شهرية لهؤلاء الذين سيتم تجنيدهم وضمهم إلى اللجان الشعبية في عدن كي يشاركون في أي مواجهات مقبلة هناك.

و يشهد محيط "معسكر الصولبان"، مقر قيادات قوات الأمن الخاصة في عدن، توتراً مشوباً بالقلق، جراء تعرضه لأي هجوم محتمل بهدف إجبار قائده على تسليمه.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-24522.htm