- مشيخة الإقراء تدعو الأطراف السياسية إلى كلمة سواء..

الإثنين, 23-مارس-2015
صعدة برس -متابعات -
وجهت مشيخة الإقراء وحفاظ القرآن الكريم برئاسة الشيخ الحافظ/ يحيى احمد الحليلي نداءً لجميع الأطراف السياسية، دعتهم فيه إلى حوار جاد بنية خالصة وعزيمة صادقة وهمة عالية بعيداً عن المراوغة والكيد والتآمر وإرغام طرف لطرف، وتجاوز حظوظ الأنفس والأحزاب والمذاهب والجماعات، والسعي لتوثيق مصلحة البلاد بعيداً عن تلك المؤثرات الضارة، وترك الارتهان للأطراف الخارجية.

واستنكرت لجنة مشيخة الإقراء بوزارة الأوقاف والإرشاد ما يجري اليوم من استهانة بالدماء، وعدم مبالاة بالقتل من أناس تجردوا عن قيم الإسلام ومنهج القرآن، وتعاليم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأعظمها ما حصل ويحصل من اعتداء في بيوت الله تعالى، وتفجيرات ذهب ضحيتها المئات من القتلى والجرحى..

منوهة إلى أن ما يجرى على مختلف مناطق الوطن من ممارسات وسفك للدماء وإزهاق للأرواح وقطع للسبل وانتهاك للحرمات وترويح للآمنين، لا يعبر عن أمة شرفها الله تعالى بالقرآن، ونبي الرحمة والإسلام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام.

وأكدت اللجنة، أن من يقدمون على تلك الأفعال الشنيعة، لم يدركوا عاقبة أفعالهم، وسوء تصرفاتهم، ولم يستوعبوا الزواجر والنواهي التي أوردها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة بخصوص حرمة دم المسلم.. محذرة من الاعتماد على الاجتهادات الفردية والتوجيهات الخاطئة والأفهام المغلوطة.

ودعوا إلى ضرورة الرجوع إلى أهل العلم المعتبرين عند الحكم على المستجدات والأحداث الطارئة، وأن لا يكون الاختلاف المذهبي والحزبي وسيلة لاستحلال المحرمات.

وناشدوا جميع القادة، وذوي الجاه والنفوذ، ورؤساء الأحزاب والتنظيمات السياسية، ومشايخ القبائل والمتحاورين، وقادة الجيوش والمليشيات واللجان الشعبية، ومنظمات المجتمع المدني، والعقلاء والعلماء والقضاة والخطباء والمرشدين والدعاة والإعلاميين والصحفيين، بالعمل سوياً والاجتماع على كلمة سواء لإنقاذ البلد وإخراجه من كل هذه المآسي والآلام والأحزان والأزمات التي أدمت قلوب اليمنيين وروعت الآمنين، والالتفات إلى أحلام الملايين من أطفال وشيوخ ونساء اليمن، وما يعيشونه من بؤس وحرمان وأوضاع إنسانية تعيسة جراء هذه الصراعات.

وأكدت مشيخة الإقراء وحفاظ القرآن الكريم، أن الرسالة والواجب الماثل أمام الجميع العمل على صنع مستقبل آمن لكل أجيال اليمن، مستقبل خال من الحروب والاقتتال والخراب، وصيانة حياتهم وكرامتهم، وحمايتهم من الكوارث والمآسي، والعمل بكل إخلاص للملمة الشتات وإخراج البلد من هذا المأزق، والسير بالأجيال إلى بر الآمان..

محذرة من المستقبل المجهول على أطفال وأجيال اليمن، في حال استمرت هذه النزاعات والصراعات من تحول الكثير منهم إلى الاستخدام غير السوي والتجنيد من قبل العصابات الإجرامية على اختلاف مشاريعها وأجندتها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 12:15 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-24747.htm